19 إبريل 2024 م


سمير محمد
13 إبريل 2020 م 2321 زيارة

عربية WORLD NEWS: 

أصبح حديث العالم هذه الأيام عن فيروس كورونا الذي لم يبقي أحدا إمامه وسبب هلع في قلوب الناس بسبب انتشاره السريع ولم ينجو منه حتى كبار الشخصيات من الرؤساء والمسؤولين مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ولم يسلم منه حتى وزير الصحة البريطاني مات هانكوك وأيضا أمير موناكو ألبير الثاني وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز أصيبوا بالفيروس ومن لم يصب من كبار الشخصيات بالفيروس لم يفلت من الحجر الصحي كرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد مخالطتهم لأشخاص مصابين بالفيروس. 

 فكيف به الحال مع باقي الناس ممن هم دونهم؟  تسبب الفيروس في تعطيل العمل والاجتماعات والتعليم وكل ما يخص التجمعات فبادرت كثير من دول العالم بفرض حظر تجوال للناس ومخالفة كل من يخرج من غير ضرورة وفي بعض الدول مثلا هولندا يتم تغريم كل من يقف بجانب الآخر لأقل من متر ونصف غرامة مالية قدرها أربعمائة يورو وفي أيرلندا الشمالية قامت السلطات بإجراء تدابير لازمة وفي حالة عدم اتباعها يتم مخالفة كل من لا يتبع التعليمات لغرامة تصل إلى خمسة آلاف جنيه إسترليني. 

وفي إيطاليا مثلا تسبب الفيروس بعدد كبير من الإصابات والوفيات وقد أعلنت الحكومة فقد السيطرة على التعامل مع المصابين لكثرتهم وأعلن رسميا ذلك على لسان رئيس حكومتها جوزيبي كونتي في تصريح "إيطاليا فقدت السيطرة على العديد من الأمور بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد. وأضاف: لقد انتهت جميع الحلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء". على حسب موقع وورلد أوميتر وصل عدد المصابين بالفيروس لأكثر من مئة ألف أما عدد الوفيات تخطت الثلاثة عشر ألف. أما مجمل الأصابات في العالم تجاوزت 951,906 وعدد الوفيات تخطت 48,320.

إذا ماهو فيروس كورونا وكيف بدأ؟ 

على حسب منظمة الصحة العالمية بأن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان.  ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19. 

مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً. ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل اندلاع الفاشية في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019.

من ضمن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا الفيروس المميت بهذا الشكل المهول هي استهانة العديد من دول العالم وعدم اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي والحد من انتشاره مما أدى إلى كارثة مدمرة أدت إلى الخسارة الاقتصادية في العديد من دول العالم وبكل تأكيد الخسارة البشرية هي الأخطر. فنجد من صور الاستهانة بهذا الفيروس هي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فيروس كورونا بالقول أنه فيروس صيني وإلقاء اللوم على الصين بأنها سبب تفشيه مما شكل جدلا كبيرا بين البلدين. وفي المقابل نجد أن الصين تغلبت على فايروس كورونا بسبب نظامها الصارم والمشدد في اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره وأعلنت مؤخرا انتصارها عليه بالرغم من أن الصين واجهت انتشار سريع لهذا الوباء عند بدايته فسارعت بمعالجة الوضع وبناء مستشفيات في أيم قصيرة مما أدى إلى السيطرة على الوضع وشفاء الكثيرين بالرغم من أنه حتى اللحظة لم يتم اكتشاف علاج لفيروس كورونا.

وفي المقابل نجد استهانة أمريكا وتصريحات رئيسها بهذا الوباء أوقعته ضحية لغروره الدائم وعنصريته المقيته ضد الشعوب الأخرى حيث أدت هذه السياسة إلى أرتفاع عدد المصابين بالفيروس كورونا لتكون بذلك الأكثر بين دول العالم متخطيا بذلك الصين التي بدأ فيها الوباء وتفشيه هناك. فلم تنفع تلك المهاترات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فأسرع بتدارك الوضع وطلب المساعدة من الصين للتعاون في محاربة انتشار الوباء. ليست الصين فقط من قدمت الدعم لأمريكا بادرت روسيا وبعض الدول بتقديم المساعدات والموارد الطبية للوقوف مع أمريكا في محاربة هذا الوباء الذي اكتسح عدد كبير من الناس.

صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمحاربة كورونا بتطبيق نظرية مناعة القطيع وهي التضحية بجزء من المجتمع الضعاف مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمعوقين بدلا من إعطائهم أولوية في الخدمات الطبية.

وكأن أولئك الناس كالصفر على الشمال وانهم ليسوا إلا أداة للتجربة. فكانت نهاية تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصابته بفيروس كورونا وخضع على الفور للحجر الصحي وعلى الفور أمر الجيش والقطاع الصحي بالتحرك العاجل لتقديم الحلول.ولعل كل تلك المعطيات من استخفاف للموضوع جعل من الازمة تتفاقم بشكل كبير.

فيروس كورونا كشف للعالم بأن تطور أمريكا وبعض دول أوروبا لم ينفعها وأن جزاء الاستهانة وعدم اخذ الموضوع بجدية كان كارثية في الخسائر الاقتصادية والأرواح وفي المقابل اتضح تفوق دول أقل منهم في محاربة انتشار الوباء لأنها اختارت الخسارة الاقتصادية على الخسارة البشرية بالرغم من أن أزمة كورونا إذا استمرت قد تكلف الدول خسارات اقتصادية فادحة.

هنالك سؤال مهم حول من هو السبب وراء فيروس كورونا وهل هي مؤامرة؟  ارتبطت نظرية المؤامرة تاريخيا بالأوبئة مما يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام وتوقع بأن نشر الأوبئة هي إحدى أنواع الحروب البيولوجية دون استخدام سلاح وقنابل وأي نوع من أنواع الاسلحة المعروفة في الحروب التقليدية. على مر التاريخ استخدمت العديد من الدول الاسلحة البيولوجية بنشر الأوبئة ضد أعدائها كاليونانيون والروم والفرس بنشر الأوبئة والأمراض الفتاكة للنيل من أعدائهم المحاربين من بين تلك الأوبئة الطاعون والكوليرا والجدرى وغيرها. 

تتهم الصين الولايات المتحدة الأمريكية بأنها وراء صنع فيروس كورونا قد يكون ذلك بسبب الصعود الصيني اقتصاديا ومنافسة أمريكا وهذا يتجلى من تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب عندما يتحدث دومآ انه فيروس صينيا، ولكن من وجهة نظري ومن خلال متابعتي اجد ان هذا الفيروس تم انتاجه بيولوجيا وان الولايات المتحدة الأمريكية هي من صنعته ونشرته لتدمير الصين اقتصاديا وانقلب السحر على الساحر وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر اعداد المصابين عالميا.

وبالتالي نجد أن الحروب الباردة ظهرت وبقوة اقتصاديا بين الدول العظمى وأصبحت الدول النامية ضحية لهذا الصراع بل و تعاني وذلك  بسبب بنيتها الصحية الهشة.

كيف ولا وحيث  أن الفيروس لم تصمد له دول متقدمة مثل ايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة الامريكية وألمانيا وهولندا وبلجيكا وغيرها.

إذا عدنا بالزمن إلى الوراء أثناء الحرب العالمية الثانية فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة في العالم والأولى التي استخدمت السلاح النووي في مدينتي ناجازاكي و هيروشيما اليابانية لتقتل بذلك مايزيد عن 120,000 شخص واكثر بأضعاف ذلك الرقم في السنوات اللاحقة بسبب ماخلفته القنبلة النووية من انتشار الإشعاعات السامة ناهيك عن الإصابات والتشوهات التي طالت الآخرين لتجبر بذلك أمريكا اليابان على الاستسلام على الفور. 

أعتقد إذا كانت أمريكا الأولى في استخدام السلاح النووي وارتكاب جرائم إنسانية ضد عدوها فمن المؤكد أنه لاشك بأنها وراء صنع فيروس كورونا للقضاء على أعدائها ولكن هذه المرة دون استخدام أسلحة تقليدية بل أسلحة بيولوجية.

 

 

 

 





 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI