24 إبريل 2024 م


28 مايو 2020 م 1216 زيارة

بقلم عيسى البرطي 


مابين أبها ،وتعز، والقاهرة، حبك وطن
  .ليتني ماتركتك ابدا على ضفاف ذاك النيل  ت.ف .ا.ح .ه ولا حتى قبل أن يغتصب الوطن ، وتدمر، تعز، وتستباح صنعاء، وتُباع عدن، ليتني اخذتك معي حيث انا الان قبل ان تغلق كل وجهات السفر و قبل أن تُنزع الحرية مني، قبل أن أفقد الأمل بدولةٍ مدنيةٍ حديثة في وطني ، 

قبل أن تصيب الشيخوخة ربيع قلبي... فإعذريني أن بدوت وكأني لا أهتم بك كثيرا  رغم إمتلائي بكِ، إعذريني إن بات حديثي كله كورونا .والإصابات منه .

او عن الإنتصارات والهزائم والشهداء في جبهات الوهم في اليمن ، فليس هناك أقسى من رؤية الوطن يموت وترى الدبابات وهي تدهس أحلامكِ، والطيران تقصف طموحاتك وتردمُها تحت الأنقاض، وأصدقاؤكِ وأقاربكِ باتوا صورًا مُلصقة على زجاج السيارات..! واخبارهم على الشاشات و الجوالات. تفتت الوطن الى اشلاء

أحلام مقتولة، آمال مندثرة، ضمير منزوع، قتل مُباح، تجار بالدين، عقول فارغة، موسيقى محرمة، وجوه عابسة، مجرم بريء، فتاة مغتصبة، مصالح، أزمات، ضغوطات، عقبات، فشل، لعنات، خيانة، نحيب ذئاب، قتل، دمار، سطو، حقد، أيتام، فقراء، شهداء، أسرى، مختطف، قصف، طيران، عدوان، مليشيا، حروب، إنتقام، داعشي، إنتحار، بلا راتب، بيت خالك، مافيش غاز . الطاقه الشميسه ، كورونا الابتعاد ، إكتئاب، أشرار، قطاع طرق، مسلحين، مات، غالي القات، إنقطع النت، خلص3G ، مزز مغرورات، حظر تجوال . طرق مكسرة ..
ألا يكفيكِ يا ت .ف.ا.ح.ه إني رغم كل هذا الحزن والخراب  والاحباط أحبكِ، وحبُكِ يُلازمني كالدنبوع في فنادق الرياض، لا يُفارقني ابدًا..؟ كاحمد علي في دبي ..؟

شيءٌ أخير أود إخباركِ به، أنا لستُ من أولئك الذين يستهون كتابة النصوص الطويلة المُنمقة إلا لأنكِ إستثنائي الوحيد كتبت لكِ.. لا أميلُ للكتابات الغزلية إطلاقًا إلا أنكِ مُلفتة للحد الذي لا يمكنني تجاهله، بتُ أراني أكتبُ غزلًا ولا أتنبه لِذلك إلا حينما انتهي من الكتابة إليكِ، أُحاول الإنشغال عنكِ فأفشل، أهربُ منكِ للأغنيات فأجدكِ هناك.. أنوي خيانتك ومحادثة أنثى غيرك فتخونني نيتي مُسبقًا؛

 قد لا أكون قريبٌ منكِ  قد لا أحادثكِ كثيرًا، لا أشاركُكِ تفاصيل يومكِ، وبرغم كل هذا، إلا أني أصارع زحام المشاعر التي أكنها لكِ.. مازلت أود إخباركِ بالمزيد بأشياء خبأتها في صدري تتعلَّق بكِ وحدكِ، أهمها أنني لم أحسن حب شيء كما أحببتُكِ. فذكرياتنا في أبها، وجدة ،والقاهرة، وتعز  ،ترافقني دائما، على ،امل اللقاء قريبا، لترتيب اوراق الذكريات،
وساكون هنا ،في انتظارك، .بلهفة المفارق، .

#العشق في زمن_الكورونا

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI