20 إبريل 2024 م


(رهبة البوح).. أسامه المحوري
20 يونيو 2018 م 2017 زيارة
 
قلبٌ تعثرَ .. صمتٌ في فمي انتفضا
أموتُ شِعراً .. فلا قصداً ولا غرضا
 
بي رهبةُ البوحِ , بي عجزُ الذهولِ وبي
معنى يخرُ على كفيهِ إنْ نهضا
 
منْ أينَ أعبرُ ؟ أفقٌ شاهقٌ ورؤى
تُطفي القريضَ بقلبي كلما ومضا
 
ضممتُ بالشعرِ أقماراً إلى خلدي
لكنني عاجزٌ عن أن أضمَ فضا
 
حتى وقفتُ ببابِ المجدِ مُندهشاً
والصمتُ أصبحَ عن كلِّ المُنى عِوضا
 
وخضتُ في لجةِ التاريخِ مرتجفاً
أمامي الآنَ سِفرٌ غابرٌ عُرِضَا
 
كان الزمانُ كئيباً والمدى أسِفاً
والنور محض خيالٍ بعدُ ما فُرِضَا
 
لا إِثْرَ للحبِ .. خطوُ العابرينَ دمٌ
غابَ الأمانُ وصوت الحكمة انقرضا
 
وأمةٌ تطرقُ التاريخَ خائرةً
كلتْ سواعِدُها واساقطتْ مرضا
 
أينَ السبيلُ ؟ دُروبُ الوعي موصدةٌ
والجهلُ في كلِّ عقلٍ تائهٍ ركضا
 
حتى انبثقتَ نهاراً ضاحكاً وسناً
ورحمةً وسراجاً للحياةِ أضا
 
وحيٌ من الله , نورٌ من كنانتهِ
أضحى جناح الدُّنا للحقِ مُنخفضا
 
فالكلُّ يُعلي نداءَ اللهِ في فمهِ
إن قالها رغبةً أو قالها مضضا
 
لا ظلمَ .. لا قهرَ .. عهدُ الليلِ مُندثرٌ
والظلمُ في كلِّ قلبٍ جائرٍ جُهِضَا
 
ورحمةُ الله تكسو الخلق قاطبة
والنصرُ ليثٌ بكفِ المصطفى ربضا
 
ألقى الإلهُ كنوزَ الخلدِ في يدِهِ
لو شاءَ أن يقبضَ الدنيا بها قبضا
 
فسارَ كالريحِ لا يلوي على أحدٍ
ما نالَ من ظهرها جاهاً ولا عَرَضَا
 
يبيتُ يُطعمُ ثغرَ الفقرِ لقمتهُ
والجوعُ يوقدُ في جنبيهِ جمرَ غَضَا
 
من أين أمدحهُ ؟ واللهُ كرمهُ
والجودُ من جودهِ من فضلهِ اقترضا
 
يسيرُ.. يقطعُ دربَ البذلٍ مُبتسما
كالشمسِ إن أشرقتْ . كالسهم إن حَبضَا
 
لو شدهُ الجهلُ يوماً من عباءتهِ
أن اعطنا !! قد تهاوى عُمْرُنا حَرَضَا
 
يمدهم ما تمنوهُ بلا عددٍ
فلو تمنوا كنوزَ الأرضِ ما رفضا
 
بحرٌ على كفهِ , فجران في دمهِ
فما تراهُ عيونٌ قطُ مُمْتعِضَا
 
لكنهُ حينَ يُبدي الشرُ مخْلبَهُ
تراه ُ كالطودِ للطغيانِ مُعْترِضَا
 
أتى يتوجُ أخلاقَ الرجال ندى
فالخير كم صانهُ ؟ والشر كم دحضَا ؟
 
والعدلَ يبسُطهُ في كلِّ ناحيةٍ
قضى بأمر الإلهِ العدلِ حين قضى
 
ما أخلفَ الوعد , ما ألغى الذِمامَ سُدى
والعهدُ ما خانه .. إن غيرُهُ نقضا
 
مذ جئتَ يا سيدي كلُّ الأنامِ هُدى
كلُّ الحياةِ ندىً كلُّ الوجودِ رِضَا
 
مضتْ إليكَ قلوبٌ أنت رحمتُها
ما خابَ قلبٌ لخيرِ المرسلينَ مضى
 
أنت الحياةُ التي لا موت يقْبِضُها
لولا  مجيئك هذاُ الكون ما نبضا

..شاعر يمني..
الهاشتاج
البومات الصور
المزيد
الفيس بوك
‎World News‎
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI