29 مارس 2024 م


9 أكتوبر 2020 م 1888 زيارة

 بقلم الاستاذ علي المقري 

عربية  WORLD NEWS  :والآن سأقول رأيي، أو بالأصح سألخص إجاباتكم على سؤالي في منشوري السابق، ولكن من خلال طرح سؤال آخر أو، ربّما، أسئلة؛
كما تعرفون فإن أي حرب تكون نهايتها إما بانتصار أحد أطرافها أو بجلوس كل الأطراف إلى طاولة حوار وخروج باتفاق؛
وما يبدو لكل من يقرأ المشهد العسكري في اليمن، وأنا لستُ عسكرياً بالتأكيد، أن هناك طرفاً يمثل جبهة واحدة وهو الحوثي وأعوانه على قلّتهم، فيما الطرف المقابل والمناهض له يمثل عدة جبهات وهي لا تتفق فيما بينها بل يسودها التناحر والقتال غالباً وهم: بقايا جيش الشرعية، ميليشيات تابعة لحزب الإصلاح، أتباع أبناء صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى تدخل التحالف العربي الذي لم ينجز ما جاء من أجله إلى اليمن واكتفى بالمساعدة على تحرير عدن من سيطرة الحوثيين!


ولهذا من الصعب القول بانتصار طرف على طرف، حتى لو ازداد توسع الحوثيين في كثير من المناطق اليمنية، عبر القوّة، فإنّهم لا يحظون بقبول شعبي وسيكون ذلك مدعاة للمزيد من المعارك الطاحنة له ولخصومه!
أمّا الجلوس إلى طاولة حوار والخروج باتفاق على يمن فيدرالي، أو غيره من الأشكال السياسية، سواء بإرادة محلية أو إقليمية أو دولية، فإنه وارد وسيكون ذلك في وقت ما حين تقرّر هذه الإرادات أو إحداها القيام بذلك؛ وحسب مقتضيات واقع الحال!


السؤال الذي أردت أن أطرحه هنا، وآمل أن اقرأ اجاباتكم عليه، وهو متشعب ومتعدد:
هل يستطيع اليمنيون أن يقلبوا الطاولة على الجميع وأن يغيِّروا كل المعادلات سواء تلك المرسومة مسبقاً أو تلك التي تتشكل مع مسارات الحرب؟
بمعنى، هل يستطيعون الخروج إلى الشارع بانتفاضة شعبية، يفرضون من خلالها شكل الحل المرجو، وسواء ناصرتهم بعض القوى السياسية، كما حدث في فبراير 2011، أم لم تناصرهم؟


ألا يستطيع اليمنيون ابتكار تنظيمات أخرى لتنقذهم غير تلك الأحزاب والتنظيمات المهترئة التي لم تعد تملك قرارها؟
مثلاً، ألا يمكن إيجاد بدائل تنظيمية أخرى كتشكيل جماعات مهنية من: المعلمين، المهندسين، الأطباء، العمال، المزارعين، العسكريين المتقاعدين، الممرضين، الصحافيين، المحامين، الكتاب، الفنانين، الشباب... إلخ تكون بديلة لكل هذه القوى المهترئة؟


ألا يمكن الاستفادة من تجارب السودان والجزائر وتونس وغيرها؟
ألا يمكن الاستفادة من التجارب اليمنية نفسها؟
ماذا ينتظر اليمنيون من واقع، أو حياة، أسوأ مما هم عليه؟
أليس الجميع، باستثناء تجار الحرب والسلطويين، يعيشون حال احتضار طويل؟


لماذا لم يقولوا كلمتهم النهائية؟
وليكن الموت أو الحياة!

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI