19 إبريل 2024 م


عيسى البرطي
26 فبراير 2021 م 995 زيارة

WORLDNEWS عربية : اليوم 26 فبراير يصادف ذكرى تحرير الكويت 1991 ، ومنذ الغزو العراقي الأهوج بتاريخ 2 أغسطس 1990 وحتى اليوم والجرح العربي يتوسع لصالح الصليبيين والصهيونيين والصفويين!!

 
لم يكن أحد يتصور التداعيات الخطيرة على الكل ، فالعراق تم تدميرة بشكل جائر وحصارة   ل13 سنة ثم غزوة وتسليمه لعدو العرب والإسلام الأول إيران عام 2003 ؟!
 
أما اليمن فحكياته تدمي القلب ...
فبعد الغزو العراقي للكويت بدأت محنة اليمن في متوالية هندسية سريعة ومدمرة وسببت لنا كل هذه المأسي والنكبتات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي نعيشها الآن!!
 
فبعد الغزو بثمانية أيام أيد النظام اليمني العراق ، وبرر إحتلاله للكويت ، وكان ردة فعل الخليج طرد مليوني مغترب ، وظهرت الأزمة الإقتصادية الخانقة ، وندرة الوظائف ، وغلت الإسعار ، وكثر الشحاتون ، وتدهورت العملة ، وأطلة البطالة بقرونها الحادة ، وكثرة الجرائم ، وتأمر الخليج على اليمن حكومة وشعباً ، وسعوا إلى تفتيت البلد ، ودعموا الإنفصال ، وبرغم من فشلهم إلا أن حرب 1994 كان لها تداعياتها الخطيرة ، فقد سببت ثلمة في النسيج الإجتماعي اليمني ، وأنهار الإقتصاد فيما بعد بنسبة 1000 ٪ تقريباً ، وهذه نسبة هائلة!!
وأستمر التأمر العربي على اليمن ، وأزداد الفساد والفقر حتى وصلنا إلى حالة الإنفجار وخرج الناس سلمياً إلى الشارع بغية التغيير عام 2011 ، ودخل الخليج بقوة تحت مسمى المبادرة الخليجية ، وأدخل أللغامة ومتفجراته عبرها ، وشجع الموتورين من النظام السابق على الإنقلاب ودخلت في الخط أمريكا وبريطانيا وكثير من دول الأمم المتحدة ، ودعموا الحركة الحوثية بسخاء ، وكان ماكان !!
 
وعندما غدرة الحوثية بهم كما هو طبعها ، تدخلوا عسكرياً تحت ذريعة إرجاع الشرعية إلى العاصمة ، فهل أرجعوا الشرعية إلى صنعاء أم أنهم أسقطوا عدن بمليشيات أخرى من صنعهم ؟!
 
لن يتركنا الخليج ، فالجرح غائر ، وحتى وإن قتلوا صدام وعفاش وجيع الشعب العراقي واليمني لسنوات ، فلن تطيب نفوسهم حتى تصل النار إلى ردهات قصورهم المرصعة.
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI