19 إبريل 2024 م


16 مارس 2021 م 1415 زيارة

WORLDNEWS  عربية - متابعات : في الهجوم الأخير  الذي تعرضت له مأرب ادركت المملكة العربية السعودية خطورة الموقف فالقت بكل ثقلها في هذه المعركة .

كان من بين ما ادركته المملكة ان سقوط مأرب هو إعلان رسمي ونهائي لخسارتها للحرب التي اخذت على عاتقها فيها نصرة الحكومة الشرعية وكافة اليمنيين في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن ، ما ادركته أيضا المملكة يعني نقلا للمعركة الى الأراضي السعودية.
 
ثمة أشياء كان يجب ان تٌقال واعتقد انه لايزال الوقت ممكنا لكي تقال ولكي لاتخسر المملكة معركتها في اليمن ومعها نخسر معركتنا.
 
ومن الأشياء التي يجب ان تقال والاخطاء التي ارتكبت منذ 6 سنوات هي مايلي :
 
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما نٌقلت قيادات الشرعية الى الفنادق واغدق عليهم المال الوفير فتحولوا من ثوار ينتظرهم الشعب الى تجار وكان يجب ان يظل كافة المسئولين والقيادات داخل اليمن يعانون مايعانيه الناس.
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما ادار التحالف ظهره للمناطق المحررة فعبث بها العابثون وحولوها لنموذج سيء وقف امامه المواطن البسيط وقارن بينها وبين مناطق سيطرة الحوثي فمالت الكفة إدراة وامنا وتنظيما واستقرارا اقتصاديا لصالح مناطق الحوثي.
 
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما فشل التحالف في إيجاد مدينة يمنية واحدة يأوي لها اليمنيون الهاربون من جحيم الحوثي الامر الذي اضطر ملايين الناس الى مغادرة البلاد.
-    ضلت الحرب حينما صور بعض التحالف لبعضه الاخر ان لديه معركة مع رجال اليمن الأقوياء من قيادات وذهبت الحرب بدلا عن حربها ضد الحوثي الى حرب أخرى ضد كل رجل قوي مقارع للحوثي فنال الكثير من الأقوياء تنكيلا قاده بعض التحالف وصدقه بعضه حتى بدت المناطق المحررة خالية من الرجال الأقوياء ولم يتبق على الأرض الا كراكيس لايقتنع بهم أحدا وصار الجندي يقف في مترسه مقاتلا الحوثي فلا يجد سببا وحدا يدفعه للتضحية سوى دفاعه عن اهله وعشيرته.
 
-  ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما عانى الناس في المناطق المحررة ضياعا للأمن وغيابا للخدمات وسوء للإدارة وصراعا للميلشيات ،وضعا اضطر معه كثيرون للهرب الى مناطق سيطرة الحوثي بحثا عن الامن والأمان.
-   ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما وقف اليمنيون امام معركة السواحل والموانئ والجزر ودوت أصوات المدافع على بعد الاف الاميال عن صنعاء في وجهة حرب أخرى انكرها عموم اليمنيين ورفضوها.
 
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما أنشئ التحالف ذاته او بعضه دولة داخل اطار الدولة التي قال انه جاء لاستعادتها وميلشيات داخل الجيش الذي جاء لنصرته.
 
-    ضلت الحرب طريقها حينما تحول قادة المعركة ضد الحوثي الى لصوص وتجار شنطة وبزنس ونسوا معركتهم الأساسية وباتوا من رجال المال والاعمال في الخارج.
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما اسقطت الشرعية داخل "عدن" واسقطت مؤسساتها واستبيحت معسكراتها وتحولت المعركة من معركة ضد الحوثي الى معركة ضد الدولة التي جاء التحالف لنصرتها.
 
-    ضلت الحرب طريقها ذات يوم حينما وقف المواطن العادي امام محل الصرافة ليرى الريال في مناطق الدولة ضعف الريال في مناطق الانقلاب.
 
-    ضلت الحرب طريقها حينما تلفت الناس لسنوات يمينا ويسارا فلم يجدوا لارئيسا ولا رئيس حكومة ولا وزراء ولا قيادات وكل ماسئلوا عنهم قيل لهم :" منعهم التحالف من العودة.
 
-    ضلت الحرب طريقها لعشرات الأسباب والأسباب ولن ننتصر في هذه الحرب ولن تنتصر المملكة ولن تخرج  منتصرة ونحن معها الا متى ما ازيلت كل هذه الأسباب وصححت كل هذه الأخطاء وهذه ملاحظة من قلب انسان لايتمنى لليمن سقوطا بيد الحوثي ولا للملكة التي هبت لنجدتنا خسارة .
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI