عدن وما لحق بها من ما يسمى زورا بالمناطق المحررة تُذبح وتُنتهك آدمية أهلها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومن اطراف التحالف العربي ومن اشقائنا العرب خارج هذا التحالف !!

 

ليس هناك ذنبا ولاجريرة لعدن وأهلها فيما يحصل سوى أن قدرها وضعها بين شقي رُحى تطحنها (( شرعية غائبة ومغيبة وعاجزة ومنهكة وفاسدة ومفسده وبين مليشيات مسلحة وعصابات بلاطجة صنعتها أطراف التحالف العربي ومدتها بالمال والسلاح ومكنتها من مصير الناس البسطاء ووضعت على رؤوسها مكونات وشخوص لايختلفون كثيرا عن الشرعية في كل ماوصفت به سلفا !!))

 

اليوم عدن وماحولها بقدر احتياجها لمؤسسات دولة تخرجها من معاناتها التي فاقت كل إحتمال بقدر إيمانها أن تلك المؤسسات من المستحيل أن تأتي على يد الوجوه والشخوص الذين يتصدرون مشهد مؤسسات الشرعية المهاجرة حاليا !

 

كما أن عدن وأهلها بقدر إيمانهم ب عدالة قضية الجنوب التي حملوا رايتها وجاء من يستثمرها اليوم على حساب نضالاتهم بقدر إيمانهم ان الحديث عن تحقيق أهداف تلك القضية من خلال البلاطجة والمليشيات المناطقية والقروية المسلحة ومن خلال الوجه القبيح المرسوم لتلك العصابات والمليشيات المناطقية والقروية على وجه عدن العابس هو امر يدعو للسخرية ويجسد الكذب والزور في ابشع صوره !!

 

عندما نبهنا منذ الإعلان عن النواة الأولى لتلك المليشيات بأن عدن تتقاذف مصير اهلها المليشيات القروية استنكر البعض طرحنا  ، وهاجمنا البعض ، وحجب البعض اطروحاتنا ، بل وهددنا البعض ، وقال المُستغفلون والمُتغابون إننا بمواقفنا تلك تجاه مليشيات مكوناتهم القروية نقف خارج صف الثورة التي لايرونها إلا من خلال مناطقيتهم  !!

 

اليوم الاختطافات المتبادلة والاغتيالات وحالة عدم الاستقرار وغياب الأمن وانتهاك الحرمات وسلب واغتصاب الحقوق وغيرها من تلك الظواهر تؤكد صحة ما ذهبنا ونذهب إليه بأن عدن ومحيطها مختطف من قبل مجموعة من الافاقين والبلاطجة الذين يحتمون بمليشيات مسلحة تدعمها بعض أطراف التحالف العربي في اليمن !

 

على عدن وأهلها أن يغادروا مربع الانتظار ويتطهروا من رجز الأمل في (شرعية المذلة) ومن درن وقذارة ثوار التبعية والارتزاق والارتهان ، وأن يخرجوا لتغيير الواقع بأيديهم كما خرجنا ذات يوم نحن وإياهم معا وغيرنا واقع طغيان قبلية ومناطقية عفاش وكما خرجنا وإياهم ذات يوم وغيرنا واقع التواجد الشاذ للحوثي في هذه المدينة الطاهرة !!