عربية  WORLD NEWS خاص : أبتعدت  حنان عن حنان في روايتها تلك، وضعت القليل منها ولكن في الخفاء
بهذا العنوان سيكون ردي على الكاتبة ح. د ( حبيس رواية

لا أستطيع أن أجزم أن هذه رواية بقدر أن أقول أنها حالة ، بقدر أنها وعكةُ قلب ، صدقاً ، بعد أول ليلة من بداية قراءة هذه الرواية استيقظت صباحاً وقد أصبت بالبرد والسعال الشديد  توقعته كوفيد ١٩ .

رغم أن الجو معتدل ولا برد فيه ، ساءت حالتي النفسية كثيراً وبدأت أفقد الإدراك للعالم من حولي ، يتحول كل ركن أنظر إليه إلى الأبيض والأسود ، أشغل سماعات الأذن على صوت ضجيج  وأصوات الموسيقى .وعلى أصوات الرياح والامطار  والعواصف ، وأبدأ في الحزن تارة  والبكاء أخرى  مع هذه الحروف البائسة .

أود حقاً ن أسأل الكاتبة ، لماذا كتبتِ هذه الرواية ، إن كنت حزينةً فلمَ تخلدين هذه المشاعر بين سطورٍ ، لتتسلل إلى متاهات قلوبنا ، فيتيه الحزن هناك طويلاً .

رغم أنني على علمٍ أن هذه الرواية محض خيال ولن يتحقق من خيباتها حزن ، إلا أنني ما زلت غاضباً منكِ ، ليس من حقكِ كمبتورة جناحين أن تقاسمي العزَّل أحزانكِ ، ما ذنب قلوبنا نحن ، نعم إني اشفق على كل فرد و مسكين كل من قرأ هذه السطور وقد كان يظن قبلها أن أحزانه مستورة وأنه لا أحد يشعر بقلبه المتكئ على خيبة الإنتظار .

رغم أنني حزينٌ على ما أورثته هذه الصفحات في جدران قلبي المتآكل ، إلا أنني لن أملَّ من العودة إليها يوماً ما ، أن تتعثر قدمي في الطريق فألتفت لأجد إحدى كلماتها قد سقط مني حين غفلة ، أن أشعر بتلك الهالة التي تحيط بي وأنا أحملها طوال يومي وأقرأ وأنا أسير بين الناس .

ونظرات التعجب تعلو وجوههم ، أن يسقط كبريائي بنظرة أنصار أودموع رجل شامخ  وسط الحشود دون خجل من قلبي الذي لم يعد يطيق شوقأ لهذه الحروف من خلف أضلعي وبستاني الجسدي .

لي موعد آخر مع هذه الرواية ، ولكن لا أرجو ان يكون قريباً ، حتى تستطيع جراح قلبي أن تلتئم بحزن ، ستشتاق جراحي كثيراً لوقع تلك الحروف عليها ، وانا سأشتاق لنفسي عندما كنت أقرأها بين هذه السطور .

الرواية لم تخلُ من بعض الأخطاء اللغوية والنحوية التي قد تكون مُزعجة للبعض، لكن احساس الكاتبة يشفع لها عندي، ويشفع لها أيضًا كون الرواية تجربة الكاتبة الأولى، فلا بأس ببعض الأخطاء مادمت لن تتكرر في أعمالها القادمة مع المزيد من التدقيق اللغوي قبل النشر.

 الرواية : أُولي أجنحة
اسم الكاتبة : حنان سعيد
عدد الصفحات : ٣٦٧ صفحة