16 إبريل 2024 م


عيسى البرطي
20 فبراير 2022 م 2541 زيارة

عربية WORLD NEWS خاص :قالها لي معلمي قبل حوالي ٢٠ عاما الحرب العالميه الثالثه أتيه لا محاله !! حينها فكرت بالسيطرة على  العالم حماس الصبا ولكني للاسف علمت لاحقا اني كنت أمزح وعلمت  أن هذا مستحيل وعلمت أيضا أن الأحلام العظيمه تحتاج أكثر من  مجرد التفكير  وعلى المرء أن يكون أن على قدر الحلم الذي يحمله كم قال المتنبي على قدر أهل العزم تأتي العزائم .

 هل سيفعلها الدب الروسي 

لا أدري أهو حمقآ في السياسيه أم في التسارع إلى الكتابه عن حرب عالميه ثالثة حيث يوحي التصعيد العسكري الكبير المتصاعد للأزمة الأوكرانية لاسيما من جانب روسيا التي تحشد قرابة المائة ألف جندي على الحدود الأوكرانية؛ بأن احتمالات اندلاع الحرب أو الغزو الروسي لأوكرانيا أضحى وشيكا جدا. ومع ذلك، ففي تقديرنا المتواضع، أن احتمالات اندلاع الحرب بعيدة نسبياً.

وقبل الحديث عن الأسباب الجوهرية التي من شأنها جعل أي حديث عن حرب عالمية ثالثة بسبب أوكرانيا أمرا مستبعدا تماما. يمكن القول ان ثمة بعض التطورات التي حدثت مؤخراً والتي تشير إلى قرب انفراجة في الأزمة.

 إذ في خضم هذا التصعيد العسكري والكلامي الشديد بين روسيا والولايات المتحدة وأوروبا. صدرت عن بعض المسؤولين الأوروبيين تصريحات تدعو للتهدئة وضرورة تغليب الحوار في إشارة واضحة للرغبة الأوروبية التامة في عدم اندلاع هذه الحرب. على جانب آخر، ألمح بعض المسؤولين في الناتو إلى إمكانية الاستجابة إلى بعض المطالب الروسية. وعلى نفس المنوال، قال بايدن إن هناك أملا في حل الأزمة دبلوماسيا. وأخيراً، كرر بوتين وعوده بعدم غزو أوكرانيا وقام بسحب قواته من جزيرة القرم.

 

وحقيقة الأمر، أن كل تلك التصريحات الداعية إلى تهدئة الأزمة لا تنبع فقط من الإدراك التام بالعواقب الوخيمة للغاية للحرب على أوروبا والاقتصاد العالمي، بل أيضا من صعوبة انخراط القوى الغربية في حرب شاملة مع روسيا بسبب أوكرانيا، خاصة وأن روسيا جادة في غزو أوكرانيا. حيث يمكن القول ان بوتين قد انتصر فعليا في هذه الأزمة.

 

وفيما يتعلق بالأسباب الجوهرية فيمكن القول، إن حربا عالمية ثالثة بسبب أوكرانيا طرفاها الرئيسيان الولايات المتحدة وروسيا، أمر مستبعد للغاية. فمن حيث المبدأ، فالولايات المتحدة القوى العسكرية الأكبر في العالم تشهد حالة من التراجع على كافة المستويات، أي ليس لديها استعداد مطلقاً لخوض حرب لأجل أوروبا عامة وليس أوكرانيا فقط، ستؤدى من ضمن جملة أسباب إلى المزيد من إضعافها وتشويه صورتها الدولية وتقوية القوة الصينية في المقابل.

 

وحتى تاريخ كتابة هذا المقال يصف البعض بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة عالميا فمن الممكن أن يحدث تصادم ينتج حرباً، العالم أجمع بغنى عنها وحرب من الممكن أن توصف بأنها عالمية ثالثة وذلك بسبب الخلاف حول أوكرانيا والتي تحاول الانضمام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) والذي لا ترغب روسيا بذلك كون أوكرانيا دولة جغرافيتها كبيرة ومتاخمة لحدودها مما يهدد الامن الاستراتيجي والقومي لها، اما دول حلف شمال الاطلسي تدفع بقوة من أجل دخول أوكرانيا الحلف لما له من نقاط ايجابية سياسياً وعسكرياً وحتى اقتصادياً بالمستقبل وتعمل على حمايتها من أي عدوان روسي.

 

لاشك بأن حلف شمال الاطلسي أخطأ بالتوقيت وتأخر كثيراً بمحاولة ضم أوكرانيا فكان يستطيع أن يضمها للحلف بالفترة التي كانت تعاني فيها روسيا من ضعف وعدم توازن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعد عام 1991 وحتى عام 2010، التي انضمت خلالها دول كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقاً، والتي بدأت روسيا من بعد ذلك التاريخ تعود للواجهة من جديد بعد عدة احداث سياسية دولية.

 

وبالعودة للتدخل العسكري المباشر من قبل اميركا وحلف شمال الاطلسي، أجزم أنه لن يحدث وسوف يبقى هذا الجانب يحاول الضغط سياسياً واقتصادياً على الجانب الروسي وأن عدم التدخل العسكري لا يعني أن اميركا أو دول حلف شمال الاطلسي أضعف في هذه المواجهة بل على العكس خوفاً من حرب عالمية تشعل الارض، فروسيا ولا ننسى حلفاءها الاقل قدرة من الجانب الآخر وهم الصين وايران وبعض دول اميركا اللاتينية، لن تحاول استفزاز الجانب الاقوى، مع ان الدلائل تشير الى أن من الممكن أن تقوم روسيا بعملية غزو لأوكرانيا ولكن بطريقة غزلية ناعمة والايام سوف توضحها لنا. وإذا رجعنا بالذاكره قليلا إلى الوراء وكم تعلم عزيزي القارئ أن أضخم سلاح استخدم في الحرب العالمية الثانية قنبلة "الولد الصغير"، وهي القنبلة الذرية التي ألقتها قاذفة استراتيجية أميركية فوق مدينة هيروشيما عام 1945، بقوة 15 كيلوطن، لكن القوى الكبرى تمكنت من صنع قنابل نووية ذات أثر تدميري أكبر بمئات المرات.

 

ولا تقتصر التطورات في عالم الأسلحة على القنابل النووية، فثمة أسلحة جديدة وخفيفة ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مثل بندقية كلاشينكوف أو "إي كي- 47"، التي حازت شهرة عالمية بسبب وزنها الخفيفة وسهولة تعلم استخدامها.

وصنع الاتحاد السوفيتي السابق ومن بعده وريثته روسيا نحو 75 مليون قطعة من هذا السلاح، الذي يعتبر الأكثر إنتاجا على مستوى العالم.

وبعد 13 عاما فقط من نهاية الحرب الباردة، خرجت إلى النور المقاتلة الأميركية الشهيرة "فانتوم 4"، التي أصبحت قادر ةعلى حمل ذخيرة تقدر بنحو 8 آلاف كيلوغرام. وكانت تستخدم الولايات المتحدة هذه المقاتلة بالإضافة إلى ألمانيا واليابان وإسرائيل وتركيا.

وشاركت المقاتلة "فانتوم" في حرب فيتام والعرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج، ويتمز بأداء قوي في الدفاع والاستطلاع والاعتراض والهجوم.

نتمنى السلام الدائم  لكل بقاع الأرض. 

 

 

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI