24 يناير 2025 م


عيسى البرطي
10 ديسمبر 2024 م 485 زيارة

World news - عربيه : خاص:- يوم امس ارسل لي احدهم فديو لصلاة العشاء من جامع الأموين  واذرفت الدموع  فبعد سنواتٍ من الألم والأمل، أطلّت دمشق على العالم من جديد، مدينة حرة ترتدي ثوب النصر وتُعيد رسم ملامحها بعبق تاريخها وروعة حاضرها. في قلب الجزيرة العربية، حيث اقف كعاشق للتاريخ والجمال، اداعب في مخيلتي صورة دمشق التي طالما سمعت عنها في أشعار نزار قباني وقرأت عنها في كتب التاريخ، المدينة التي عُرفت بأنها جنة الأرض وبوابة الشرق.

في الشام تتغير جغرافية جسدي تصبح كريات دمي خضراء وأبجديتي خضراء .في الشام ينبت لفمي فم جديد وينبت لصوتي، صوتٌ جديد وتصبح أصابعي قبيلةً من الأصابع

الحلم الذي طال انتظاره
لطالما حلمي تاخر  بزيارة دمشق، لكن أحلامي كانت تتعثّر أمام المشاهد التي كانت تُنقل من هناك خلال السنوات الماضية من الجيران والأصدقاء ووسائل التواصل. اما الآن، ومع عودة دمشق إلى الحياة ، أصبح هذا الحلم أقرب من أي وقت مضى. يملأه الشوق للتجول في أزقتها القديمة، واستنشاق عبير الياسمين الذي يسكن شرفاتها، وسماع صوت الحياة يعانق أسواقها العتيقة مثل سوق الحميدية الشهير. وكل معالمها
 
 
دمشق ليست مدينة عادية بالنسبة لي، بل هي قصيدة حب تختصر تاريخًا طويلًا من الحضارات. ارى في دمشق الجسر الذي يربط بين الماضي والحاضر، بين الحضارة الإسلامية بقبابها ومآذنها، وبين الحياة العصرية التي تنبض في شوارعها. اتخيّل نفسي اسير في حاراتها القديمة، حيث الحجارة تروي حكايات آلاف السنين، والبيوت الدمشقية تفتح أبوابها بروح الكرم العربي.
 
اجلس تحت سماء هامبورج واكتب رسالة حبٍ إلى دمشق:
“يا دمشق، يا زهرة الشرق، كم أغراني ياسمينك المتدلي على النوافذ، وكم أدهشتني مآذنك التي تحكي عن الإيمان والثبات. فيكِ تجتمع الحضارة والعراقة، وأنتِ الأم التي احتضنت التاريخ في قلبكِ. كيف لي ألا أهيم بك عشقًا؟ كيف لي ألا أشتاق لأزقة باب توما، وسحر قاسيون، وجمال بردى الذي يشق صدركِ كعقدٍ من اللؤلؤ؟”اناظر  في الأندلس نسخة منكي  وبهرني السوق نحوك.
 
ها أنا أفكر كثيرا وأستعد ، بحقيبة صغيرة وأحلام كبيرة، للسفر إلى دمشق. اعد نفسي بتوثيق كل لحظة: زيارة المسجد الأموي الذي يُعد تحفة معمارية، والاستمتاع بمذاق المأكولات السورية مثل الكبة والمحاشي، والجلوس في أحد مقاهي دمشق القديمة للاستماع إلى حكايات أهلها.وتذوق حلوتها اللذيذه ناهيك عن جمال ارواح قاطنيها .
 
حيث ارى أن زيارتي لدمشق لن تكون مجرد سياحة، بل رحلة  حب وللإعادة التواصل مع جذور العروبة وروح الأصالة التي تجمع اليمن وسوريا كبلدين شقيقين يشتركان في الإرث الحضاري العريق .
إني أعيش أمل من دمشق اليوم تفتح أبوابها للعالم من جديد، ولحلمي الذي طالما حلمت برؤيتها انطلق نحوها بعينين تملؤهما الدهشة. احمل في قلبي رسالة: أن الجمال يمكن أن ينتصر، وأن المدن التي عانت تستحق أن تكون وجهة للعشاق والحالمين امثالي .
دمشق، يا لؤلؤة الشرق، هاانا ذا سأطرق  أبوابكِ قريبا لأعيش معكِ حلمًا طال انتظاره ومغامره جديده احلم بها  منذو الصغر. وفي النهايه سنقول كم يقول اخواننا السورين  تأبرني زيارتك؟
 
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI