29 مارس 2024 م


اسرة التحرير
10 ديسمبر 2019 م 1581 زيارة
بقلم أ / محمد قايد العمري وورد نيوز عربيه : حزب العداله والتنميه التركي برئاسة أردوغان رغم اختلافنا مع توجهه الحزبي وكذلك حزب ماليزيا مهاتير محمد ذو التوجه الاسلامي نهضا ببلديهما في شتى المجالات السياسيه وألاقتصاديه والعلميه والاجتماعيه تحت مظله دستور علماني ودوله مدنيه وجيش وطني إلا أن هذان الحزبان قادى بلديهما بسلوكيات وأخلاقيات ومعاملات أسلاميه بهدف تحقيق المصلحه العليا لوطنهم وشعبهم وفي نفس الوقت رسخا عمليا في أذهان ووجدان المجتمع القيم والمبادئ السمحاء للدين الاسلامي الوسطي (الدين المعامله) دون تعارض أوتصادم مع الأنظمه والقوانين العلمانيه الحاكمه للدوله المدنيه وهذا يوضح أهميه مبدأ فصل الدين عن الدوله أي أن الدوله المدنيه شخص معنوي لادين لها ومع ذلك جميع أفراد هذه الدوله أمام النظام و القانون سواء في الحقوق والواجبات دون تمييز لدينه أو مذهبه أو طائفته أو سلالته أو عرقه أو لونه أو منطقته والدين والمذهب للشعب لكل مواطن في تلك الدوله له حريه أختيار في أعتناق المذهب أوالطائفه أوالجماعه الاسلاميه اللذي يقتنع به دون الغاءبعضهم بعضا أو فرض مذهب طرف على الأخر أما نحن في العالم العربي إلا من رحم الله أي تيار إسلامي يصعد إلى الحكم يريد سن أنظمه وقوانين لبناء دوله تخدم مصلحه وقناعه جماعته المذهبيه أو الطائفيه وفرضها بالقوه على تيارات أسلاميه مخالفه أو متباينه معه في المذهب أو الطائفه أي الغاء الطرف الأخر وهذا يؤدي حتما الى صراع وتنازع دائم على نظام الحكم و سلطه الدوله والأستمرار في الدوران حول دائره مغلقه لا نهايه لها من عدم الأستقرار السياسي والأمني في بلداننا لأننا بكل بساطه لم نبني لا دوله مدنيه علمانيه على النمط التركي أو الماليزي ولا دوله دينيه على نمط ولايه الفقيه وأمامه شيعه آل البيت ولا خلافه أسلاميه على نمط الخلفاء الراشدين بل شيدنا دكتاتوريات ملكيه أو جمهوريه بغطاء أوديكور ديني أو علماني تعيش على الحروب والكوارث ومعاناه الأخرين تقتل وتذبح وتظلم شعوبها وتسرق ثرواتها دون رادع من قانون ولا وازع من دين ولا أخلاق ولا ضمير وما الحروب المدمره الحديثه كما هو حاصل باليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها إلا خير شاهد على تخبط وضياع الأمه ك نتيجه حتميه لفشلنا في بناء دوله مدنيه مؤسسيه ديمقراطيه يحكمها النظام والقانون
الهاشتاج
الأخبار المشابهة
21 ديسمبر 2019 م
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI