25 إبريل 2024 م


16 ديسمبر 2019 م 1342 زيارة
بقلم أ / محمد العمري اليوم ومع بزوغ اول خيوط الصباح استيقظت علي صوت هاتفي يرن باتصال من شخص لم اتعود استقبال اتصال منه في هذا الوقت من اليوم واذ بي ارد فيقول لي عظم الله اجركم صديقك ناجي انتقل الي السماء فحدثت لي صدمه لم اتوقعها لان اخر محادثه بيننا قبل يوم واحد من رحيله فنتابني شعور غريب لم اتعود عليه وبدأت افكر بحياتي وبما انا مقبل عليه من حياة جديدة لي في بلاد الغرب والتحديات التي سوف أوجهها في التأقلم مع لغة وعادات واجواء هذه البلد وتمنيت في تلك اللحظات ان يرجع الزمن الي الوراء ويعود بي الي وطني ما قبل ٢٠١١م واستكمل حياتي من حيث توقفت الي جوار اطفالي واهلي واصدقائي وطني الذي تركته مرغما وطني الذي اعشق كل ذرة رمل فيه وطني الذي كانت فيه اجمل ذكريات حياتي وطني الذي دمره حثالات المجتمع وتجار الحروب وطني الذي باعه ساسته ومثقفيه وجيشه وطني الذي يعاني منذ ثمانيه اعوام مضت عجاف علي البسطاء سمان علي المرتزقة والمأجورين من صنعاء والرياض وعدن وطني الذي شبابه يقدم للمحرقة بينما اولاد المرتزقة وتجار الحروب يسهرون في بارات الخمور والدعارة في بلاد العالم وعلي حساب الشعب ايضا وطني الذي يدمر امام اعيننا يوما وراء يوم ولا حياة لمن تنادي وطني الذي يموت فيه البسطاء من لم يقتل بمحرقه الحرب العبثية قتل بالمرض والجوع وبعد كل ذالك رأيت حلمي بالعودة الي وطني يتبدد ويذهب عني بعيدا وبدأت افيق من الاحلام واحدث نفسي واتذكر من قتل من اهلي واصدقائي في هذة الحرب ابتداء من احمد الذي قتل امام عيني في ساحه التغيير ٢٠١١ مرورا بعبدالجليل و صدام و اخيرا الشاب عمر قبل يوم واحد و الذي قتلو جميعا في الحرب العبثيه مع شرعيه اللصوص في الرياض ومحمد وناصر وعلي الذين قتلو مع حثالة القوم ومرتزقه القرن الحوثيين في صنعاء هؤلاء وغيرهم الاف من شباب اليمن يقتلون بدم بادر ويساقون الي المحرقة والذين اكاد اجزم انهم لا يقاتلون مع هذا الطرف او ذاك الا من اجل الحصول علي لقمه العيش لهم ولأسرهم حتي ينقذهم من شبح الموت جوعا وفي المقابل يستغل تجار الحروب ولصوص الوطن هؤلاء الشباب لتقديمهم قرابين لحروبهم وارضاء لأسيادهم في ايران والرياض فمتي ستنتهي هذة الحرب العبثية التي تحصد اروح الاف الشباب اليمني وماهو مصير اليمن المجهول في المستقبل مع كل هذا الوضع الكارثي اليمن لم تعد تحتمل فقدان شبابها اكثر من ذالك افلا تعقلون ايه العملاء الخونة لأوطانهم المجردين من كل معاني الإنسانية والوطنية اليمن تحتاج للسلام والتعايش ونبذ الحقد والكراهية فاليمن بلدنا جميعا وكل يوم يمر ونحن في خضم هذة الحرب بلدنا يخسر كثيرا نحن نخسر اكثر واكثر جميعا افلا تعقلون
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI