حيث يشكو المئات من الأطباء العرب المتواجدين في مصر، من البلدان العربية المختلفة كاليمن وسوريا والأردن والعراق والسعودية والسودان وغيرها، الذين التحقوا ببرنامج الزمالة المصرية من التأخر الكبير للموافقة الأمنية التي يلزم الحصول عليها قبل بدء الدراسة، وهي عبارة عن ترخيص لمزوالة مهنة الطب، حيث تتأخر الموافقة لمدة تصل إلى سنتين وهذا يضع الأطباء تحت ضغط نفسي و اقتصادي نظرا للمدة المهدورة في انتظار الموافقة الأمنية. يقول الأطباء أن كثير منهم انهوا عقود عملهم لأجل الالتحاق ببرنامج الزمالة المصرية بناء على وعود بأن الموافقة ستتم خلال مدة أقصاها 4 أشهر فقط وهو مالم يتحقق. ويضيفون بأن هذا التأخر يسبب فجوة كبيرة في السيرة الذاتية للطبيب مما يوقعه في عدة مشاكل مستقبلية أهمها عدم قبوله في الوظيفة التي يتقدم لها في الكيانات الطبية. حاول الأطباء المتضررون حل الإشكالية باللجوء إلى الجهات المعنية بالزمالة المصرية، وإلى اللجنة العليا للتخصصات الطبية والتراخيص الطبية، لكن دون جدوى سوى الوعود غير المنتهية، ما دفعهم للتوجه لسفارات بلدانهم ومحلقياتهم لطلب المساعدة، والذين بدورهم عملوا ما يستطيعون من التوجه الجهات المعنية دون جدوى. لذا يناشد الأطباء وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، وكل الجهات المعنية بالنظر الجاد في حل هذه المشكلة في أقرب وقت وإنها معاناتهم التي أرقت مضاجعهم واستنزفت طاقتهم النفسية والمادية، حيث يشعر الأطباء أن هذه المشكلة المتكررة جعلت الزمالة المصرية خيارا مهملا أمام الأطباء العرب الجدد.