إنه شهر رمضان ، شهر القرآن والصبر والإحسان ، فيه تُصفّد الشياطين وتُحبس إلا شياطين الإنس ، لذلك يجب التعامل معهم بحذر وابتعاد ، حفاظاً على الصوم حرصاً على الأجر والثواب الكبيرين ، فليتأدب المؤمن مع هؤلاء فإن سابه أحد أو قاتله "فليقل إني صائم " ،،،،

 

فهل تهدأ النفوس وتستقر ؟ وهل تنتهي النزعات والمشاكل والإختلافات ؟ أكيد ستنتهي وتهدأ ، إلا جماعة ملشاوية لاتعرف رمضان ولا معانيه ، فهي لاتمتنع عن القتل والإجرام لا في رمضان ولا في غيره ، جُبلت على تنغيص الحياة وتدمير البشرية ، جماعة لاتفهم لغة العبادة والصوم ، بل تفهم لغة الحرب والألغام ، والدمار ، قاتلها الله ،،،، 

 

 يأتي رمضان السادس وتعز في حصار وحرب ، نعم يأتي رمضان في جو كله مرض وموت وغلاء وانعدام للخدمات ، تعز تعاني من انعدام الأكسيجين لمرضى جائحة كورونا ، لكن رغم هذا فهي صامدة ومنتصرة وتلقف مايأفكون سحرة المجوس وايرلو ؛

 

 تعز تمتلك رجالا ونساءا سواءا في الجبهات أو في الحاضنة الشعبية ، كلهم  نفير عام ، وتعاون ، وتكافل وترابط ،،،،،،،

 

 نعم نسأل الله ، أن تأتي أجواء الشهر الفضيل وتعز قد تحررت من كل الأصنام سواءا في الداخل أو في الخارج ، فهي كالكير تنفي خبث التآمر والخيانات ، أرض طيبة لا تقبل إلا طيباً ، مهما تستر فيها أصحاب النفوس المريضة لابد يفضحون ، فمرحباً بشهر الإنتصارات والغزوات ، شهر إظهار الحق وإزهاق الباطل ، شهر التطهير والنظافة من كل نجاسة معنوية وظاهرة ،