25 إبريل 2024 م


11 يوليو 2021 م 1873 زيارة

عربية  WORLD NEWS متابعات : أنهى اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، انتظاره للفوز بأول لقب دولي كبير، بعد أن فازت بلاده على البرازيل في نهائي بطولة كوبا أمريكا في ملعب ماراكانا في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو.

وعبر ميسي، 34 عاما، بطريقته عن فرحه الغامر بمجرد إطلاق حكم المباراة صافرة انتهاء المواجهة، وتجمع عليه زملاءه في الفريق بسرعة ليقذفوه في الهواء احتفالا بالفوز، إذ حصل أخيرا على مرتبة الشرف العليا مع منتخب بلاده في عاشر بطولة رئيسية له.

كما ساعد في فوز بلاده بالبطولة بعد انتظار دام 28 عاما منذ فوز الأرجنتين بالبطولة آخر مرة، كما اختير كأفضل لاعب في البطولة بعد أربعة أهداف أحرزها خلالها.

وأحرز هدف الفوز لا عب خط الوسط، أنخيل دي ماريا، بضربة رأس رائعة، بعد أن أوقف تمريرة رودريجو دي بول العالية.

وحظي ميسي بفرصة لتسجيل هدف آخر لفريق بلاده لكنه تعثر أمام المرمى لتضيع الفرصة، في ما كان يمكن أن يكون ختاما مثاليا للمباراة وله ككابتن للمنتخب الأرجنتيني.
وخيبت البرازيل، حاملة اللقب، الآمال، عندما أضاعت فرصتها الوحيدة في التسجيل، بعد أن نجح ريتشار ليسون وغابرييل باربوسا من إنقاذ مرمى الأرجنتين من هدف محقق لإيمي مارتينيز.

وعلى النقيض، فقد جثا زميل ميسي السابق في برشلونة، نيمار، وصاحب القميص رقم 10، على ركبتيه من البكاء فور سماعه صافرة نهاية المباراة، إذ كان حريصا على المستوى الشخصي لتحقيق هذا النجاح الدولي، خصوصا بعد غيابه عن فوز البرازيل بكأس كوبا أمريكا 2019 بسبب الإصابة.

وتعانق الاثنان، اللذان لعبا سويا في فريق برشلونه الإسباني بين عامي 2013 و 2017، قبل انتقال البرازيلي (نيمار) إلى باريس سان جيرمان، عناقا طويل بينما كانا ينتظران حفل تسليم الكأس.

وحضر المباراة جمهور صغير بلغ 7000 متفرج، كلهم تلقوا دعوات خاصة، بسبب قيود كوفيد – 19، لكنها كانت أول بطولة منذ انتشار الوباء يحضرها متفرجون في البلاد.

ومع ذلك، فقد ملأت أصوات المشجعين المحليين المتناثرين أرجاء الملعب، خصوصا في كل مرة كان ميسي يلمس فيها الكرة.

وكانت البطولة قد أُجلت لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا، كما نُقلت من كولومبيا والأرجنتين، البلدين المضيفين للبطولة، إلى البرازيل التي استضافت بطولة 2019، في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي قوبل بانتقادات شديدة في ضوء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك.

 

ميسي يتألق أخيرا على الساحة الدولية

 

كان واضحا من احتفالات الأرجنتين المليئة بالنشوة طوال الوقت، مع ميسي النقطة المحورية للفريق، أن دافعهم للانتصار على منافسهم القديم كان من أجل مهاجمهم الأسطوري بقدر ما كان للشعب الأرجنتيني.

فقد مر 15 عاما منذ أن مثّل ميسي الأرجنتين لأول مرة في بطولة كبرى. فقد شارك في أربع بطولات لكأس العالم وست بطولات في كوبا أمريكا، وخاض 53 مباراة، وأخيرا حصل على اللقب الدولي الرئيسي الذي كان يتوق إليه وتنتظره بلده.

وعلى الرغم من كونه أحد أكثر اللاعبين تتويجا وذكاء في العصر الحديث – ويمكن القول في جميع الأوقات – بحصوله على 10 ألقاب في الدوري الإسباني، وأربع بطولات دوري أبطال أوروبا، وستة ألقاب للكرة الذهبية، إلا أن الأسئلة حول افتقاره إلى التأثير على المسرح الدولي قد تبقى عالقة بميراثه الكروي.

وبينما سيقول الكثيرون إن عظمته كلاعب قد تعززت، بغض النظر عما حققه مع الأرجنتين، فإن هذا الانتظار الطويل للفوز بأول لقب مع منتخب بلاده سيقطع الطريق ويسكت كل المشككين.

فقد كانت الإخفاقات المتكررة مع الأرجنتين مؤلمة للمهاجم، الذي ذهب إلى حد إعلان اعتزاله – قبل أن يتراجع لاحقا عن القرار – بعد خسارته للمرة الثانية على التوالي في نهائي كأس كوبا أمريكا عام 2016.

وسيستمر الآن طرح الأسئلة حول مستقبله القريب، خصوصا بعد انتهاء عقده مع برشلونة قبل أسبوعين – على الرغم من أن برشلونة كثف من محاولاته للحفاظ على نجمه مع استمرار المفاوضات.

ولا يزال هناك أيضا احتمال أن يسعى ميسي إلى ما قد يكون فرصته الأخيرة للفوز بكأس العالم 2022 في قطر – وهو أمر لم تتمكن الأرجنتين من تحقيقه منذ عام 1986.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI