28 مارس 2024 م


31 يناير 2022 م 443 زيارة



زيارته الأولى للإمارات تعد تاريخية، وتأتي فيما تواجه الإمارات تهديد الهجمات الصاروخية للمتمردين الحوثيين..


ووصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، وزوجته، أمس، إلى أبو ظبي، في أول زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي لدولة الإمارات العربية المتحدة. والتقى هرتسوج، الأحد، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومسؤولين إماراتيين آخرين.

ويتعلق الأمر، بالنسبة للإعلام العربي، بزيارة تاريخية أيضًا في ضوء الترحيب الذي حظي به الرئيس الإسرائيلي لدى وصوله، حيث استقبله شخصياً وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.

هذا وبحث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاثنين، مع الرئيس الاسرائيلي، مستقبل التعاون الاقتصادى والتجاري والاستثماري بين البلدين.

  وحضر المباحثات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وذلك في جناح دولة الإمارات بمقر "إكسبو 2020 دبي".

 اللقاء تناول مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، فضلاً عن رفع مستوى التعاون العلمي والتكنولوجي وغيرها من المسارات الداعمة لمستقبل التنمية.

وتطرق النقاش إلى بحث مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا محل الاهتمام المشترك، والجهود الدولية المبذولة في سبيل تسريع وتيرة التعافي العالمي وتمكين الاقتصاد من العودة إلى معدلات نمو ما قبل الجائحة.

وتأتي الزيارة بعد أن تعرضت الإمارات لهجوم من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بهجوم بطائرة مسيرة وصاروخ على مصانع النفط ومطار أبوظبي أسفر عن مقتل ثلاثة عمال مطلع الشهر الجاري.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية، حذرت، المواطنين الأمريكيين من السفر إلى الإمارات. وأشارت إلى وجود تهديدات عن وقوع هجمات باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن احتمال وقوع هجمات على المواطنين الأمريكيين ومصالحهم في الخليج وشبه الجزيرة العربية يظل مصدر قلق مستمر وخطير.

من جهته، اعتبر جيسون برودسكي، مدير السياسة في منظمة "متحدون ضد إيران نووية"، للتايمز أوف إسرائيل إن معرض إكسبو، خاصة خلال "يوم إسرائيل" وزيارة هرتسوج، قد يمثل هدف مغري للحوثيين.

وتأتي زيارة الرئيس الإسرائيلي بعد أكثر من شهر من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات. وتتقاسم الإمارات وإسرائيل المخاوف حول إيران وميليشياتها في المنطقة.

جدير بالذكر أن ثلاث دول عربية أخرى، هي البحرين والسودان والمغرب، أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم، وذلك بوساطة أمريكية.

وكانت إسرائيل عرضت في 18 يناير دعمًا أمنيًا واستخباراتيًا للإمارات ضد المزيد من الضربات بطائرات بدون طيار. وعلى الرغم من المخاوف الإماراتية من هجوم إيراني محتمل على أراضيها والبرنامج النووي الإيراني، تحافظ أبوظبي وطهران على علاقات تجارية دبلوماسية كاملة. فيما يمكن أن تحمل هذه الزيارة أثر إيجابي في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

من جهته، قال سامي أورفلي، مدير موقع الأمن والدفاع العربي، إن الأمر الاستثنائي في هذه الزيارة هو توقيتها.

وأضاف لموقع "ديكود 39" الإيطالي، أن الزيارة يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وقال إنها جاءت بعد قصف الحوثيون أهدافا حساسة في العاصمة أبو ظبي وهددوا باستهداف معرض دبي إكسبو.

ورجح أن تلعب هذه الزيارة دورًا مهمًا جداً، بعد أن ناقش الجانبان سلسلة من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.

وقال إنه سيكون هناك حديث عن تعاون اقتصادي وعسكري بين البلدين، لاسيما بعد طلب الإمارات شراء القبة الحديدية من إسرائيل، وهو طلب أفادت مصادر إسرائيلية برفضه، رغم التقارب بين البلدين.

كان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قال، الأحد، إن الإمارات وإسرائيل تتبنيان رؤية مشتركة تجاه مصادر التهديد لاستقرار المنطقة، ويجمعهما فهم مشترك لأهمية اتخاذ موقف حازم ضد "الميليشيات والقوى الإرهابية".

وأضاف، خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي، في أبوظبي، أن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى الإمارات يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة بلدينا وشعبينا.

وأشار إلى أن اتفاق السلام يعد بمثابة تحول تاريخي كبير، فقد جسد نهج السلام الذي تؤمن به الإمارات وفتح المجال لتعزيز شراكاتنا التنموية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها.
 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI