19 إبريل 2024 م


7 مايو 2022 م 1652 زيارة

WORLDNEWS  عربية -متابعات: بقلم د علي العسلي 

 
تــعــــز "ايــقـــونة" الدولة والمواطنة المتســاوية.. رغم أنف الحــوثي الارهابي القاتل للأطفــال في عيدهم!
د. عــــلي العــســلي
الحــدائق في تـعـز بالـعيد تـقـصــف.. والمبـعـوث وهـدنــتـه عـن الحوثي عـازف!
يا ايها المبعوث النائم! حديقة الأطفال في تعز تقصف عمداً من قبل عصابة الحوثي الإرهابية، في وقت عيد، والحديقة مكتظة بالأطفال، وفي وقت المفروض أن باليمن هدنة في الجبهات، فما بالك في الأعيان المدنية، وبخاصة في حدائق الأطفال!؛ 
ولا شك يا أيها المبعوث أنك قد اعتبرت التوصل للهدنة إنجازا مميزا بعد سنوات قتال، وفعلا يعتبر ذلك انجازاً لو كان الحوثي احترم الهدنة، ولو كانت الأمم المتحدة قد وضعت آليات لمراقباتها وفرض احترامها!؛ لقد قلت أن الهدنة هي مقدمة لتحقيق سلام شامل ووقف لإطلاق النار بشكل كامل وما نراه على الواقع ليس الا استراحة مقاتل!...
ألا تعلم أيها المبعوث أن المكان المقصوف بمسيرات أربع هو حديقة، وكان فيها من يحتفل بعيد الفطر في يومه الثالث؟!؛ أم أنك لا تزال مسطول وهائم بفرحة تحقيق الهدنة بغض النظر عن احترامها!؛ والحقيقة يا ايها المبعوث أن الهدنة ربما كانت سياسية أكثر من كونها إنسانية؟! والمستفيد الأكبر منها هو الحوثي وعصابته، فقد كان بحاجة للاستراحة والتحضير والتحشيد للقتال من جديد بعد عزوف القبائل عن رفد جبهاته بالمقاتلين!؛ لا أظنك لا تعلم أن بقية بنود الهدنة تحقيقها تجاوزاً تحت السالب! فلا قبل الحوثي بتشغيل المطار والسماح للطيران بنقل المواطنين المحتاجين، ولا هذا الحوثي قد فتح حصار تعز، ولا هو أطلق المسجونين عنده، ولا دفع من عائدات النفط الآتي في ظل الهدنة رواتب الموظفين!؛
وكان الاختراق الفاضح أو الجريمة الكبرى للحوثي عندما اختار ان يهز ضمير كل اليمنين باعتدائه المشين على حديقة ترفيه و العاب في تعز الحالمة المسالمة، لقد اختار الحوثي لخرق الهدنة في تعز أكثر من غبرها، فجعل فيها قتل الاطفال هدفه، وقتل فرحة العيد مقصده، وخلق اليأس من القيادة الجديدة مبتغاه؛ خاب وخسر!؛
 أيها المبعوث الأخرس.. احكي.. انطق.. واتكلم.. قول: إن قصف الحوثي لحديقة ليس خرقا للهدنة فحسب، وإنما يشكل جريمة إرهاب، وهو إمعان في إيذاء تعز وأهلها بسبب صوتها المرتفع الرافض للانقلاب والإصرار على انهائه مهما كلفهم ذلك من تضحيات؛ وهو إمعان في الأذى (قتلاً وحصاراً) !؛
حقا لقد فقد الحوثي صوابه فاعتدى على أطفال فارحة بالعيد؛ ولربما كان السبب  في ذلك هو رؤيته أن واحداً من أبناء تعز الغيارى يقود مسيرة الوطن، وجن جنونه عندما رأى ذلكم التأييد غير المسبوق لاحد أبناء هذه المحافظة الباسلة، كي يقود سفينة اليمن واخراجها من الأمواج العاتية لشاطئ الأمان.. ولذا أهيب برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/ رشاد العليمي أولى أولوياته هو تحرير تعز واستقرارها؛ فتعز هي الاختبار الحقيقي لنجاح القيادة الجديدة عن سابقتها، فمن لا يستطيع ان يفك حصار تعز ويحررها!؛ فلن يستطيع حتما أن يحرر ويوجد الأمن والأمان والاستقرار في عموم اليمن.. على الرئيس الدكتور  رشاد ان يخاطب المبعوث الاممي أن زمن التمرير قد ولى، وأن زمن إعطاء الفرص قد انتهى، وأن زمن إذا ضربك الحوثي في خدك الأيمن فأعطية الخد الايسر قد انتهت؛ قول لهم: إن كل ذلك ليس من قاموسك أيضا!؛فالسلام يصنعه الرجال الأقوياء، لا المنبطحين والمرنيين سياسيا لحد الإذعان!؛ 
فبعد مضي ما يزيد عن الشهر من الهدنة الأممية المنفذة من جانب الشرعية والمخترقة جدا من قبل الحوثة بكل بنودها؛ حان الوقت للمبعوث المعزوف او المنصرف عن فعل وتصرفات الحوثين ان يضغط عليهم ويقول لهم كفى عبثاً وهدراً وخرقاً لما يتفق عليه معكم؛ وحان الوقت لمجلس القيادة الرئاسي أيضا ان يقول للحوثي وللمبعوث كفى هذا التلاعب؛ خصوصا بعد أن وصل الحوثي لحد قصف حديقة أطفال وهم يلعبون ويفرحون بعيدهم؛ غير أن الحوثي يريد ان يجعلهم في دائرة الخوف والحزن والموت؛ وعليهم ان يلقونه هم في ساحة الوغى في الجبهات، ولابد بعد تولية هذا المجلس أن يتغير الوضع على الأرض لصالح الدولة!
وليعلم الجميع أن تعز ستظل تحافظ على دورها ومكانتها مهما حاول الحوثي الانقلابي أن يوقفها؛ وستظل تعز "أيقونة" الدولة الديمقراطية القوية الجامعة!؛ تعز لا تحييد عن الدولة الوطنية الديمقراطية، ونظامها المدني القائم على المواطنة المتساوية!؛ وجُمُعتكم جميعاً مباركة مقدما، وكل عام وأنتم فرحين معيدين رغم أنف الإرهابين!
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI