18 إبريل 2024 م


سمير محمد
23 نوفمبر 2022 م 1335 زيارة

 

عربية WORLD NEWS: خاص

يظل الصراع الإريتري الأثيوبي دوما موجود لكن ليس الصراع اليوم ليس كذاك الصراع الحكومي الذي عهدناه علئ مدئ سنوات طويلة سابقة  وإنما دعم الحكومة الإريترية للحكومة الإثيوبية 

لصراعها مع جبة تحرير تقراي الحاكم الفعلي للحكومات إثيوبية سابقة وكل ذلك أتى بعد فشل السلام في الحرب الأثيوبية تجدد القتال في شمال أثيوبيا بين جبهة تحرير تقراي والجيش الأثيوبي وتدخل اريتريا بالقتال مساندة للجيش الأثيوبي تفيد بعض المصادر أن إريتريا حشدت قوات جيشها الاحتياطي لدعم قوات أبي أحمد والمليشيات التابعة لهم.

 

ولكن أساس محور الحديث هو التدخل الإريتري بعد تجدد القتال واستدعاء أفراد الجيش الاحتياطي الإريتري وكسر قانون التجنيد الإجباري الذي تفرضه الحكومة الاريترية ليشمل من هم اقل من سن التجنيد وكبار السن. 

 

بحسب ما قاله المبعوث الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر بسبب تدخل القوات الإريترية "أنها مثيرة للقلق بشدة، ونحن ندينها، فوجود القوات الإريترية، في إثيوبيا، لا يقدم شيئا سوى زيادة تعقيد الأمور، وإشعال الوضع المأساوي بالفعل". وفي استنكار من الحكومة الإريترية ردا على ذلك.

 

فعلا تدخل إريتريا في شؤون الصراع الداخلي في أثيوبيا ليس له اي مصلحة لإريتريا سوى التسبب في أزمة وصراع دائم قد يتحول إلى حرب أهلية ليس فقط في أثيوبيا ولكن قد يصل صداه داخل إريتريا ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام . 

 

أعتقد بأن تدخل القوات الإريترية في الحرب سوف تتسبب في العديد من الهجرة فرارا من الازمة المشتعلة في المنطقة خصوصا لمن هم في وضع التجنيد تحديدا بعد زج القوات الاحتياطية في الحرب. أعتقد بأنه بات الأوان للشعب الإريتري بأن يفيق من سباته والوقوف لمحاربة نظام حاكم غاشم منذ توليه للسلطة لم يدير السلطة إلا لتحقيق أجنداته واستغلال الشعب. لأنه من الواضح أن تدخل الحكومة الإريترية ماهية إلا انتقام وتصفية حسابات مع جبهة تحرير تقراي وتوريط الشعب في حرب لا تخصه لا من مصالح ولا سيادة الوطن خلاف الحرب السابقة التي كانت دفاعا عن أرضه وشعبه.

 

أعتقد بأن تداعيات الأزمة المشتعلة قد تقود بكل تأكيد الإطاحة بنظام أسياس أفورقي من الواضح أن النظام الإريتري لن يحقق مصالحه بالتدخل في الحرب وأن مانشهده في الأزمة الحالية ماهية إلا مؤشر لتهالكه وقرب الربيع الإريتري التي سوف تنهي نظام ديكتاتوري.

 

ولكن هل سقوط أفورقي سوف يضمن تحرر إريتريا من كيان مستبد؟ أعتقد بأن في أرض الواقع هناك احتمال اختلاف القوميات في الداخل التي خلقها وزرعها النظام الإريتري على مر الزمان وهذا ما تتفنن به الانظمة الديكتاتورية خلال فترة حكمها.

 

وأيضا اختلاف أحزاب المعارضة الإريترية لا يبين توافقهم واتحادهم نحو تحقيق هدف واحد يصب في مصلحة الجميع وهذا ماحدث فعلا في الأونة الأخيرة عند ما اعلنت بعد أحزاب المعارضة في الخارج الدعوة للسلام مع النظام الإريتري وهم بالأصل يدعون أنفسهم ضد النظام القائم ناهيك عن الاختلافات الأخرى التي بينهم أصلا. وبعض أحزاب المعارضة أعلنت تحالفها مع جبهة تحرير تقراي.

 

وهناك احتمال تدخل القوات الأثيوبية لمساندة نظام أفورقي ضد شعبه وكل المؤشرات تدل على ذلك عندما نرى تدخل الحكومة الإريترية للقتال مع الحكومة المركزية الأثيوبية ضد شعبها في إقليم تقراي فإن من الواضح سيكون هنالك احتمال كبير أن تدعم الحكومة المركزية الأثيوبية نظام أفورقي كما فعل الأخير ذلك. 

 

أعتقد أنه بات الأوان في الوضع الراهن لجميع الشعب الإريتري بأن يفيق من سباته ويوحد صفوفه وفي مقدمتهم الجيش وأحزاب المعارضة يكفي لأكثر من عقدين من الزمن لم ترى إريتريا وشعبها إلا القمع وانتهاكات حقوق الإنسان بكل أنواعه حتى أصبح المواطن الإريتري إريتري بلا وطن.

 
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI