عربية WORLD NEWS متابعات : أهنئ فريق شبكات مناظرات اليمن على هذا الانجاز العظيم المتمثل ببطولة مناظرات تعز الاولى ، و هي الاولى من نوعها على مستوى الجمهورية كبطولة ضمت فرقاً عديدة تمثل افضل فئةٍ في تعز و هم طلاب الجامعات ،
إن هذا الحدث الكبير سيكون نقلةً نوعية و اضافةً لسجل خبراتهم ، حيث أن د. علي الجميلي و د. محمد الجلعي قاموا بتدريب ستة عشر فريقاً للمناظرات من الصفر ، شباب طائشون في بداية حياتهم ، متخبطون حتى في طرح ارائهم مع اسرهم ، شباب طموح دون خطة ولا خطوات لبناء المستقبل الذي يرجونه ، قد قامت الشبكة باعدادهم و تدريبهم و بنائهم كمناظرين في يومٍ و نصف ، و ليسو أي مناظرين ، بل مناظرين اقوياء ربح جميعهم و لو لمرةٍ واحدة ، و هذا انجاز عظيم و نحتٌ في الصخر بكل ما تعنيه الكلمة ،
و قد برهنت لي هذه التجربة ، بأننا شعبٌ يحتاج لمن يعتني به و يعي قدراته ، شعبٌ بنتهُ العادات والتقاليد على التزمت دون الوعي و ساهمت التعبئة الاعلامية الخاطئة على تحجر عقول ابنائه و عدم القبول بالاخر عن طريق حشوه بالعناوين البراقة الفارغة من المحتوى ،
و رسمت لهذا المجتمع مجموعةً من الاهداف المبهمة التي خلقت من مجتمعنا كارثةً على وطنهم ، و لقد اخذتنا هذه التجربة لمرحلةٍ جديدةٍ من الحياة ، و اصبحنا بفضل الخوض في غمار المنافسة مع بعضنا نطمح لأن نبدّد هذه السحابة المظلمة التي روجت لصحتها الحملات المعادية لهذا الوطن ،
لقد برهنت لنا هذه الايام أننا شعب يستحق التعريف عن نفسه و الانتباه لقدراته و ملكات فلذات كبده ، لأننا شعبٌ لم يؤخذ بيده للعلم و المعرفة و البناء و التنمية بل سُيّر من اجل أن يأخذ بيده السلاح و البارود و يوجّه اصبع الاتهام لبعضه بأنه جاهل ،
حتى اصبح الجهل هو العامل المشترك بين اغلب فئات قاعدته الشعبية ، و مثال على ذلك أننا قبل أن نعرف القواعد الرئيسية للحوار من خلال الورشة التدريبية التي اقامتها الشبكة كنا نجهلها تماماً و نذهب للنقاشات و تحطيم العلاقات لأجل الدفاع عن فكرٍ لا نستطيع برهنة صحته أو عرض واقع مشكلته و نص قضيته اساساً ،
اشكر دكاترتنا الافاضل المدربَين الاستثنائيَين على ما بذلوه لأجلنا ، كما اشكر ممثلي جامعتي العظيمة جامعة تعز من أ. سما المخلافي - سكرتارية قسم الاعلام و المشرفة علينا ، و أ. لبيب الحبشي - مدير الانشطة في كلية الاعلام ، و الذَين اختاروني لنيل هذا الشرف في تمثيل جامعتي العريقة ، ايضاً هو الشكر لجامعة الجند التي حطت رحالها لتأخذنا عبر بساط التحدي لنبني مجتمع افضل مترابط طموحه المنافسة لا العداءات ،
و نبني علاقات بين ابناء المجتمع الجامعي و هذا اهم مجتمع لاعادة تدوير عجلة التنمية في الوطن ، و نصلح ما قد تكون افسدته الشائعات و المماحكات فيما بين الجامعات ، اكرمتم ضيوفكم و مثلتم قضية المساواة المنشودة بكل جدارة حين رفعتم مكانة المرأة و جعلتموها قيادةً عليا لهذه الفعالية ممثلةً بـ أ. دعاء الزمر ،
تشرفت بالجميع ، و صحيح أنّا قد ظُلِمنا و لكن متعة النصر قد امتصت كل هذه الطاقة السلبية و اخمدت النيران و امست القلوب متصافية بعد أن كانت تستعر خذلاً و غلاً ،
فمبارك لفريق جامعتي ، جامعة تعز في المركز الاول متمثلاً بـافراد الفريق و هم الفتح العيسائي و حسام الشراعي و عصماء الكمالي ، و الذين كانوا اكثر من رائعين ، عظماء بعظمة الموقف و خالدين في الذاكرة والتاريخ ، كما نبارك لفريق جامعة الجند و الذين حازوا على المرتبة الثانية ممثلين بـ حمزة الترجمي و سما و صابرين ، كما لا ننسَ ذِكر المحكمين الاعزاء سواءاً الذين ظَلموا أو عدلوا ، فقد بذلوا جهوداً يشكرون عليها و لولا وجودهم لتعطلت سرعة عجلة المنافسة ،
دمتم و دام الوطن بألف خير ،
اختكم شيماء رمزي - جامعة تعز - كلية الاداب - قسم الاعلام