WORLDNEWS عربيه . خاص : قد يراها غيرك مجرد مباراة على الهامش ليست في الحسبان..لكنها بالنسبة للجمهور اليمني الذي يفتش عن فتات فرحة على طاولة منتخب الناشئين مباراة بطعم مباريات كأس العالم. خاصة وإن كان ضد منتخب يحتاج قادته إلى حب الوطن وتعلم الانتماء ولو كانت في في أقدام لاعبينا الشرفاء .
في بلاد غابت عنها الحكمة و توارى عنها الفقه.. أصبح الشعب اليمني الأرق أفئدة و الألين قلوبا لا يجد مشروعا يلتف حوله سوى منتخب الناشئين.
أرض سبأ عطشى..تنتظر الغيث و السماء لا تنذر بأكثر من قطرة..و القطرة إذا فاضت في ظفار لربما ملأت فنجان اليمن التعيس سعادة مكفنة بالرجاء..
هذا الشعب الذي صبر على ألاعيب الساسة صبر أيوب..مع كل فوز للأحمر الصغير ينسى جوعه و محنه..ينام ملء جفونه عن شواردها و يسهر الذين سطوا على راتبه و عصفوا بأقتصاده جراها و يختصم..
إذا شاء القدر ..و جاء هدهد سبأ بالنبأ اليقين من ظفار..سترسو حناجر ثلاثين مليون يمني على ضفة فرحة قادمه من أعمق أعماق ما كان يعرف باليمن السعيد.
أيها الصغار..لم يعد لليمنيين في زمن الجوع و الفقر و المرض سوى أقدامكم.. اكتبوا بها فوزا يطعم و يغني من جوع..ارسموا بها لوحة جاكوندا تحكي تألقكم و تروي عظمة شعب يرفض أن يموت بين دفاتر أشعار المحن.. فهل وصلت الرسالة يا صغار اليمن؟