25 يونيو 2024 م


7 يونيو 2024 م 69 زيارة

بقلم: محمد عبيد المهيري

خلال سنوات معدودات أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، في صدارة الأمم بالمنطقة بل عالميا بفضل شعبها وقادتها والآباء المؤسسون الذين حملوا على عاتقهم بناء دولة عظيمة باتت مقصدا للقاصي والداني، وما زال قادتها يواصلون استكمال ما بدأه الآباء والأجداد لاستكمال مسيرة الريادة والقيادة.
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أحد رجال الدولة العظام الذي يعمل ليل نهار ولا يكل ولا يمل فهو تربى على يد والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا – طيب الله ثراه - فتعلم منه معنى الجلد والصبر والقيادة والرؤية الثاقبة والاهتمام بأمور الدولة وشعبها، فقد عينه الشيخ خليفة بن زايد– طيب الله ثراه – ممثلا للحاكم في منطقة الظفرة أهم مناطق إمارة أبوظبي.
 والسؤال هنا لماذا أوكل إلى الشيخ حمدان بن زايد هذه المهمة الصعبة بجانب مهام أخرى، الإجابة هنا من الظفرة ذاتها، فهي المنبع التاريخ والحاضرة التي انطلقت منها إمارة أبوظبي بخلاف أنها تغطي أكثر من 80 % من مساحة الإمارة فهي تسهم بما يعادل 45 %من إجمالي الناتج المحلي، الأمر الذي يعكس أهمية الظفرة ودورها ليس فقط في نهضة أبو ظبي ولكن الإمارات قاطبة فهي بمثابة القاطرة الاقتصادية والحضارية بالتالي كان الشيخ حمدان من أفضل القائمين على شؤون هذه المنطقة والنهوض بها.
 الشيخ حمدان بن زايد يحظى بمسيرة مهنية وسياسية حافلة بالعطاء، فقد ولد في مدينة العين عام 1963. وهو الابن الرابع للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد نهل العلم منذ صغره في دولتنا فقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية وإدارة الأعمال، من جامعة الإمارات، وقاد جهودا قويا لتطوير قطاع الرياضة فقد عُين رئيسا لاتحاد الإمارات لكرة القدم لحوالي عشر سنوات في الفترة من عام 1984 إلى 1993.
كما واصل الشيخ حمدان بن زايد رحلة العطاء داخل أروقة وزارة الخارجية منذ تعيينه وكيلا لوزارة الخارجية عام 1990 وتدرج داخلها فقد شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفي 2006 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء حتى عام 2009 ليصدر الشيخ خليفة في يونيو من العام ذاته مرسوما أميريا بتعيينه ممثلا للحاكم في منطقة الظفرة، وما زال قائما على شؤون هذا المنصب على أتم وجه كعادته دائما ونشاطه المعهود.
الشيخ حمدان أيضا يقوم بالعديد من المهام الأخرى الملقاة على عاتقه فهو يشغل منصب رئيس هيئة الهلال الأحمر ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبو ظبي، فهو يدرك أن مهمته هي بناء الإنسان وقد عبر عن هذا التوجه في كلمته عقب تكليفه بمنصب ممثل الحاكم، مؤكدا أن الثروة الحقيقة لدولة الإمارات تتمثل في المواطن الذي يسهم بشكل فاعل في مسيرة الازدهار والبناء من خلال العمل الجاد والإيمان بمبادئ المواطنة والانتماء.
وبالفعل صار هذا هو شعار الشيخ حمدان في عمله كما كان من قبل فلا تجده إلا قائدا ومتفقدا لسير العمل داخل أروقة ومؤسسات الدولة والاطلاع على احتياجات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، فهو يدرك أن الخير كله في خدمة هذا الوطن وشعبه فهو نهج رباه عليهم الوالد المؤسس رحمه الله.

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI