كأنكِ معزوفة تتموسق في الطين

كأنكِ أنتِ الصلاة المسجاة بالخبز
والزيت والألسن الدائخات
كأنكِ أنتِ الحديث المكبل في أمهات
الكتب والمسامير تحتدم اليوم في
لثة الأرض والناس
والأحرف الزائغات
كأنك معزوفة تتموسق في الطين
كالجوع معزوف فوق الشفاة كصلصال
رعب تمخض من غيمة النائبات
كخردلة فوق أكتافنا تتأدلج بالبوح
والجوع
والحب
واللا أمان بأغنية من شتات
وأهزوجة الغاز والنفط قد طرزت السماوات
واللحن باسندوي على قارعة الوجوه
تفتق حلما
تدحرج جذوة حب
الينا ومات
وطين الزوامل معجونة
تتشكل حربا
وحبا
ونارا
وأفئدة تتلاشى من العيش والملح
والمرح السرمدي
ومداكي
وجرة ضحك وقات
كأنك أنت الحياة وأنت الممات
لتزجي على الناس غيمة خبث
ملوثة بالطغاة
و تثكل أفئدة الأمهات
أه لو أمتلك أجرة الأوتوبيس لأعبر
نحو الحياة بعيدا عن
الملح
والنار والشجر
الضائعات

شاعر يمني