2 مايو 2024 م


28 نوفمبر 2020 م 736 زيارة

عربية  WORLD NEWS متابعات :ذكرت مصادر سياسية يمنية أن التصعيد العسكري الحوثي – السعودي خلال الأيام القليلة الماضية نسف كل الجهود التي بذلت خلال الفترة الأخيرة للتهدئة بين الحكومة السعودية وجماعة الحوثي المسلحة في اليمن وقضت على مسار المفاوضات السرية التي كانت توصلت إلى تفاهمات بين الجانبين للتهدئة ووقف إطلاق النار في اليمن.
وقالت لـ”القدس العربي” إن “استئناف الحوثيين لقصف المنشآت النفطية السعودية وعودة استهداف المقاتلات السعودية لمواقع جماعة الحوثي في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وصعدة، ينذر بانهيار التفاهمات التي كان الطرفان يقتربان للتوصل إليها من خلال مفاوضاتهم غير المعلنة”.
وأرجعت أسباب هذا الانهيار إلى وصول المفاوضات بين الرياض والحوثيين إلى طريق مسدود، وبالتالي استخدم كل طرف منهم الوسيلة التي يمتلكها للتصعيد ضد الآخر لإبراز مكامن القوة لديه والتأكيد على أن بإمكانه فعل الكثير ضد الطرف الآخر، وبالتالي جاءت التصعيدات العسكرية الأخيرة نتاجا متوقعا لذلك، في محاولة منهم تعزيز أوراقه التفاوضية”.
وكانت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، شنت امس وأمس الأول أكثر من 40 غارة جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في كل من العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وعمران، شمالي اليمن، عقب قيام ميليشيا الحوثي بإطلاق صواريخ على منشآت حيوية ونفطية في عمق الأراضي السعودية ومنها الصواريخ التي استهدفت منشأة النفط في أطراف مدينة جدة السعودية.
وأوضحت مصادر حوثية أن الغارات الجوية السعودية استهدفت خلال اليومين الماضيين بشكل مكثف مواقع عسكرية للحوثيين في أطراف العاصمة صنعاء شملت مواقعهم في جبل عطان وجبل عيبان ومعسكر الحفا ومعسكر الصمع ومعسكري جربان وريمة حميد، والتي تقع في الاتجاهات الثلاثة، في الجنوب والغرب والشرق.
وذكرت قناة “المسيرة” الإخبارية، لسان حال جماعة الحوثي، ان معسكر الصمع في منطقة أرحب (شرقي صنعاء) تعرض لنحو 4 غارات جوية من قبل المقاتلات السعودية، كما تعرضت منطقة الجربان بغارتين، بالإضافة إلى تعرض معسكرات جبال عطان وعيبان ومعسكر ريمة حميد بسنحان، والكلية الحربية بالجراف ومنطقة الحفا إلى العديد من الغارات الجوية.
وفي محافظة عمران تعرضت مواقع عسكرية حوثية في منطقة الجبل الأسود والمجمع الحكومي ومبنى الأمن القديم في مديرية حرف سفيان ومعسكر الجمهورية إلى أكثر من 10 غارات جوية خلال يومي الجمعة والسبت وفقا لمصادر حوثية.
وجاءت هذه الغارات عقب الهجمات الحوثية التي استهدفت، الأسبوع المنصرم، منشأة نفطية تابعة لشركة ارمكوا السعودية، شمالي مدينة جدة، وناقلة نفط قبالة ميناء الشقيق بجازان السعودية، عبر لغم بحري.
وأعقب ذلك صدور بيان من قبل مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة، دان فيه هجمات جماعة الحوثي على أهداف مدنية في مدينة جدة والشقيق السعوديتين، معتبرا تجاهل جماعة الحوثي لمساعي الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار في اليمن، يزعزع أمن واستقرار المنطقة.
وفي ظل انسداد الأفق السياسي بين السعودية والحكومة الشرعية من جهة وجماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ثانية، تسعى جماعة الحوثي إلى إحداث خرق في جدار الأزمة بينها وبين القوى السياسية اليمنية، بعد أن وصلت تلك القوى إلى قناعة تامة بعدم جدوى الاعتماد على السعودية في حل المشكلة اليمنية، والتي أصبحت جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، وفقا للمعطيات الراهنة.
‎وفي هذا الصدد ذكرت مصادر مقربة من الحوثيين أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وجه دعوة لنحو 60 مسؤولا وقياديا سياسيا من الأحزاب اليمنية الأخرى من النازحين في الخارج منذ بداية اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، بالعودة إلى العاصمة وأعطاهم الأمان وتكفّل بحمايتهم، وحماية ممتلكاتهم هناك في حال عادوا إليها، ومن ضمنهم شخصيات كانت جماعة الحوثي قد أصدرت قرارات قضائية بإعدامهم    بتهم التعاون مع العدوان السعودي          
وأوضحت أن زعيم الحوثيين كلّف القيادي البارز في الجماعة حسين العزي بالتواصل مع المسؤولين السياسيين اليمنيين في الخارج وبالذات المعارضين لتوجهات التحالف العربي في اليمن، ودعوتهم بالعودة إلى صنعاء وهو ما كشف عنه القيادي المثير للجدل في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، المقيم في سويسرا، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء نهاية 2014 الذي أكد تلقيه دعوة بالعودة إلى صنعاء من قبل زعيم جماعة الحوثي وأعلن قبوله الدعوة، فيما رفض دعوة الحوثي أغلب السياسيين اليمنيين النازحين في الخارج.

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI