17 مايو 2024 م


15 سبتمبر 2019 م 905 زيارة

عربية WORLD NEWS:متابعات 

تشهد تونس اليوم ثاني انتخابات رئاسة حرة منذ عام 2011 حين أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وألهمت ما بات يُعرف بالربيع العربي.

ونشر الجيش التونسي عشرات الآلاف من أفراده لتأمين الانتخابات المبكرة.

وتُجرى الانتخابات قبل الموعد الذي كان مقررا لها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد وفاة أول رئيس تونسي منتخب ديمقراطيا، الباجي قايد السبسي، في يوليو/ تموز.

ويتنافس في هذه الانتخابات فعليا ٢٤ مرشحا من أصل ٢٦ مرشحا جرى إدراجهم في ورقة التصويت بعد انسحاب مرشحين اثنين في الساعات الأخيرة قبل بدء عملية التصويت في الداخل.

وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أنه تم نشر أكثر من ٥٣ ألف رجل أمن تونسي لتأمين نحو أربعة آلاف مركز انتخابي في جميع ولايات البلاد، مع توفير بعض المروحيات ووحدة بحرية لنقل أوراق الانتخاب ومستلزمات العملية الانتخابية من أحبار وصناديق ومشرفين لإجراء عملية التصويت في الأماكن النائية من البلاد.

nullمواضيع قد تهمك
 
 

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل عملية التصويت خارج تونس لليوم الثالث على التوالي والأخير حيث وصفت اللجنة المستقلة الانتخابات الإقبال على التصويت ما بين ضعيف إلى متوسط.

ومن المقرر إغلاق باب التصويت السادسة مساءا بالتوقيت المحلي.

ناخبون يصطفون أمام مركز اقتراع في العاصمة تونس.مصدر الصورةREUTERS

Image captionإقبال ملحوظ على التصويت في العاصمة التونسية في ساعات الصباح الأولى.

ويُنظر للانتخابات على نطاق واسع على أنها اختبار لواحدة من أحدث الأنظمة الديمقراطية في العالم.

وفاز السبسي في عام 2014 بأول انتخابات رئاسة حرة في تونس، وحظي بإشادة لقدرته على إرساء الاستقرار إلى حد بعيد في البلد خلال فترة حكمه التي امتدت نحو خمس سنوات.

وحين وفاته، وعمره 92 عاما، كان السبسي أكبر رئيس مازال في منصبه في العالم. وكان قد أكد قبل وفاته أنه لن يسعى لإعادة انتخابه.

ويتولى رئيس البرلمان، محمد الناصر، مهام رئيس البلاد بصفة مؤقتة.

كيف تُجرى الانتخابات؟

يحتاج أي مرشح للحصول على أغلبية من الأصوات كي يفوز في الانتخابات. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية في الجولة الأولى، تُجرى جولة أخرى فاصلة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.

ويعين المرشح الفائز لفترة خمس سنوات.

وينص الدستور التونسي على أن الرئيس بيده شؤون الدفاع والسياسة الخارجية والأمن الداخلي. أما رئيس الوزراء، الذي يختاره البرلمان، فهو مسؤول عن باقي الوزارات.

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ما أهمية هذه الانتخابات؟

نالت تونس إشادة باعتبارها الدولة الوحيدة من دول "الربيع العربي" التي شهدت ميلاد نظام ديمقراطي.

وفي ما اعتُبر مؤشرا على نجاح التحول الديمقراطي، أُقيمت في وقت سابق من الشهر الحالي أول مناظرة على شاشة التلفزيون بين مرشحين للرئاسة.

لكن الرحلة لم تكن خالية من الصعوبات.

عسكري تونسي أمام مقر لفرز الأصواتمصدر الصورةREUTERS

Image captionنشر أكثر من ٥٣ ألف رجل أمن تونسي لتأمين نحو أربعة آلاف مركز انتخابي في جميع ولايات البلاد، وفقا لوزارة الدفاع

ففي الأعوام القليلة الماضية، عانى البلد من هجمات شنها مسلحون إسلاميون ومشاكل اقتصادية، خاصة البطالة.

وفي عام 2018، خرج متظاهرون في شوارع البلاد احتجاجا على إجراءات للتقشف اتخذتها الحكومة.

وقال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لوكالة رويترز للأنباء إن هذه الإجراءات ضرورية إذا أرادت تونس أن تحجز لنفسها موقعا في "نادي الديمقراطيات القوية".

كيف وصلنا إلى الوضع الحالي؟

تونس كانت مهد "الربيع العربي" الذي امتد إلى دول أخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

في ديسمبر/ كانون الأول 2010، تحول السخط العام على المصاعب الاقتصادية والفساد والحكم الاستبدادي إلى مظاهرات حاشدة في الشوارع، وذلك عندما أحرق بائع جائل نفسه بعدما صادر مسؤولون عربته.

وانتهت الاضطرابات اللاحقة بهروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي ظل في الحكم 23 عاما، في 2011.

وبعد ثلاث سنوات، أقر البرلمان دستورا جديدا يوضح معالم الديمقراطية الوليدة.

وأشادت منظمة الأمم المتحدة بصياغة الدستور باعتباره "حدثا تاريخيا". ومن أبرز ملامح الدستور الجديد ضمان الحريات الفردية، وتوزيع المهام بين الرئيس ورئيس الحكومة، وإقرار المساواة بين الذكور والإناث.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI