19 مايو 2024 م


7 يناير 2020 م 1104 زيارة
وورد نيوز عربيه - متابعات: ما من شكّ بأنّ التطبيع مع إسرائيل يحمِل في طيّاته أبعادًا اقتصاديّةً على الدول التي تُهروِل لإقامة العلاقات مع هذا الكيان، وبشكلٍ أوْ بآخر، فإنّ التطبيع العربيّ، وتحديدًا الخليجيّ، يُشكّل رافعةً اقتصاديّةً وماليّةً للدولة العبريّة، ويدعم اقتصادها بشكل لا يُمكِن التقليل من حجمه وشأنه، وفي هذا السياق، كشف مُحلل للشؤون الأمنيّة والعسكريّة، الصحافيّ الإسرائيليّ يوسي ميلمان، كشف النقاب عن أنّ شركة AGT ) Asia Global Technology) السويسريّة، التي أنشأها ويتبوأ منصب مديرها العام رجل الأعمال الإسرائيليّ-الأمريكيّ ماتي كوخافي، (58 عامًا) فازت بعقدٍ بملايين الدولارات لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخليّ في إحدى الدول الخليجيّة، دون أنْ يذكر اسمها. كما كشف النقاب عن أنّ قائد سلاح الجو الإسرائيليّ الأسبق، الجنرال في الاحتياط، إيتان بن إلياهو، كان يعمل في الشركة، التي تقوم بتشغيل كبار القادة السابقين في الشاباك الإسرائيليّ وفي شعبة الاستخبارات العسكريّة بالجيش الإسرائيليّ (أمان)، كما أنّها أقامت شركة أخرى تُسّمى (لوجيك) في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، لتكون بمثابة ذراع الأبحاث للشركة، لافِتًا في القوت عينه إلى أنّ أكثر من 10 شركاتٍ أمنيّةٍ إسرائيليّةٍ خاصّةٍ وأخرى تابعة لوزارة الأمن، كثفّت في الفترة الأخيرة عملها في دولٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ، لا تُقيم علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ مع الدولة العبريّة. كما كشفت معلومات خطيرة عن شركة أمنٍ إسرائيليّةٍ تحرس العديد من المؤسسات العربيّة وتُقدّم الحراس الشخصيين لكثير من المسؤولين العرب على مدى الوطن العربيّ من مراكش للبحرين، وأنّ شركة (G4S) الأمنيّة التي تنتشر في الوطن العربي تُسانِد الاحتلال الإسرائيليّ، إذْ أكّد أحدث تقرير للشركة، كما أفادت صحيفة (كالكاليست) العبريّة، التابِعة لمجموعة (يديعوت أحرونوت)، المختصّة بالشؤون الاقتصاديّة، أفادت أنّ الشركة تُحقق نموًا عضويًا في الشرق الأوسط، يفوق 10 بالمائة (باستثناء العراق حيث زادت النسبة)، وهذا أداء ممتاز في المنطقة، كما قالت الصحيفة. وشدّدّ التقرير الصحافيّ، الذي اعتمد على عدّة مصادر رفيعةٍ في تل أبيب، شدّدّ على أنّ مؤسس الشركة رجل الأعمال الإسرائيليّ-الأمريكيّ كوخافي، هاجر إلى الولايات المُتحدّة وقرر إنشاء شركةٍ تختّص بالشؤون الأمنيّة، وتحديدًا بعد وقوع تفجيريْ الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) من العام 2001 في نيويورك وواشنطن، مُشيرةً إلى أنّه لا يُعرَف الكثير عن الرجل، الذي يبتعد كثيرًا عن الأضواء، ويُحاوِل البقاء بعيدًا عن الإعلام. وتكشف المعلومات عن أنّ هذه الشركة تقدم خدمات أمنية في مصر والأردن والمغرب، وخدمات خاصة للمطارات في العراق وكردستان والإمارات العربية المتحدة، وظهرت أدلة قاطعة على دورها في مساندة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للضفة الغربية، وهو ما يؤكده موقع الشركة (G4S إسرائيل) الرسميّ على الإنترنت الذي يؤكد بأنّها تعمل في سجون يوجد فيها سجناء أمنيين، اتضح أنهم سجناء سياسيون فلسطينيون، إذْ تتحكم هذه الشركة بأنظمة أمن وغرف المراقبة المركزية في سجن (كتسعيوت) بـ2200 سجين سياسي فلسطيني، وسجن (مجيدو) بأكثر من 1200 سجين، وسجن (دامون) بأكثر من 500 سجين سياسي فلسطيني ومحتجزين غير شرعيين من الضفة الغربية المحتلة، وتركيب أنظمة دفاع على الجدران المحيطة بسجن (عوفر) بالضفّة الغربيّة حيث يحتجز 1500 سجين سياسيّ فلسطينيّ. واعترفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) ضمنًا في تقرير نشرته مؤخرًا بعمل شركة أمن إسرائيليّة في بعض دول الخليج لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيًّا، ونشرت الصحيفة صورًا لمدربين إسرائيليين تحت أسماء أوروبيّة وغربيّة مستعارة، خشية انكشاف هويتهم الإسرائيليّة وتعريض حياتهم للخطر. وقالت الصحيفة إنّ المدربين هم من خريجي الوحدات القتالية في جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي وتبلغ أعمارهم حوالي الـ25 عامًا. وذكرت الصحيفة أنّ المدربين يصلون إلى إحدى دول الخليج العربية من مطار بن غوريون في اللد مرورًا بعمان أوْ أنطاليا، لافتةً إلى أنّ عمل الشركة كان بمعرفة ومصادقة وزارة الأمن الإسرائيليّة، وأنّه تمّ إنهاء هذا التعاقد مع الشركة الإسرائيليّة نهاية العام الماضي في ظلّ انتقادات شديدة لها، خشية من أدوار تجسسية لها، فيما قالت صحيفة (كالكاليست) الاقتصاديّة الإسرائيلية إنّ حجم الأعمال التي تنفذها الشركة في الدول العربيّة وفي دول أخرى في العالم بلغ في عام واحد (عام 2009) حوالي سبعة مليارات دولار. وللتدليل على مدى توسّع الشركة الإسرائيليّة في الخليج العربيّ، قال أحد المُوظّفين السابِقين في شركة AGT للصحيفة إنّه كان في زيارة عملٍ برفقة صاحب الشركة ومديرها العّام كوخافي في عددٍ من دول الخليج، حيثُ تبيّن له أنّه يتمتّع بعلاقاتٍ واسعةٍ جدًا مع المسؤولين في إحدى الدول، التي زاروها، والتي مُنِعت صحيفة (كالكاليست) من نشر اسمها، مُضيفًا أنّه طوال فترة زيارتهما، كانت تصِل لمقّر إقامتهما سيارّات مُصفحة، وتنقلهم تحت حراسةٍ مُشدّدّةٍ إلى المطاعم الفاخرة لعقد جلسات العمل هناك مع المُوظفين الكبار في تلك الدولة وإبرام الصفقات الأمنيّة، على حدّ تعبيره.
الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI