5 مايو 2024 م


5 مارس 2020 م 1246 زيارة

WORLD NEWS عربيه-متابعات: بعد فرز أصوات الجنود والمساجين والدبلوماسيين في إسرائيل وخارجها، أعلنت لجنة الانتخابات المركزيّة في تل أبيب عن انتهاء عملية الفرز في المعركة الانتخابيّة التي جرت في الثاني من شهر آذار (مارس) الجاري، وبحسب النتائج شبه النهائيّة، أيْ فرز 99.9 بالمائة من الأصوات، كما أكّد موقع صحيفة (هآرتس) على الإنترنيت، صباح اليوم الخميس، فإنّ رئيس حكومة تسيير الأعمال وزعيم حزب (ليكود)، بنيامين نتنياهو، خسِر الانتخابات ولن يتمكّن من تشكيل حكومةٍ لأنّه حصل مع الحلفاء الطبيعيين على 58 مقعدًا في الكنيست، علمًا أنّه بحاجةٍ إلى 61 مقعدًا

، ولفتت المصادر السياسيّة والحزبيّة إلى أنّ المُعارضة بدأت بتحضير مشروع قانون لعرضه على الكنيست الـ23 حال انعقادها يُمنَع بموجبه نتنياهو من تشكيل حكومة لأنّه مُتهَّم بالفساد: تلقّي الرشا، خيانة الأمانة والاحتيال. وسارع نتنياهو باتهام غريمه، قائد حزب (أزرق-أبيض)، الجنرال في الانتخابات بيني غانتس بأنّه يسعى لسرقة الانتخابات بطرقٍ غيرُ شرعيّةٍ، لافِتًا إلى أنّ الأكثرية الساحِقة من الإسرائيليين اليهود انتخبته هو، وكان نتنياهو يؤكِّد بذلك رفض مبادرة العديد من أحزاب المُعارضة بسنّ قانونٍ يمنع رئيس الدولة العبريّة من تكليف نتنياهو بتشكيل حكومةٍ بسبب اتهامه بعددٍ كبيرٍ من قضايا الفساد، علمًا أنّ محاكمته ستُفتتح في المحكمة المركزيّة بالقدس الشرقيّة المُحتلّة يوم السابع عشر من الشهر الجاري، وبحسب المُحلِّلين في تل أبيب فإنّ المعضلة السياسيّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ لم تنتنهِ حتى الآن، وأنّه لا مفر من اللجوء إلى جولة انتخاباتٍ رابعةٍ للبحث عن الحسم، الذي لم تفرزه جولة الانتخابات الثالثة.

في السياق عينه، وصفت صحيفة “هآرتس” العبريّة، النتائج التي حققتها الأحزاب العربيّة في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين من هذا الأسبوع بأنها “زلزال”. وأرجعت الصحيفة هذا إلى أنّ الناخبين من فلسطينيي الداخل، الذين يحملون جوازات السفر الإسرائيليّة، خرجوا بأعدادٍ كبيرةٍ للتصويت، إلى جانب أنهم حصلوا على دعم إضافي من الناخبين اليهود، ووفقًا للقناة الـ13 في التلفزيون العبريّ فإنّ القامة المُشتركة حصلت على مقعدين، من أصل 15 مقعدًا بأصوات الناخبين اليهود.

وتشير النتائج شبه النهائية إلى حصول “القائمة العربية المشتركة”، التي تتألف من أحزاب عربية، على ما لا يقل عن 15 مقعدًا، بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات، وزيادة خمسة نوّاب عن الانتخابات التي جرت في نيسان (أبريل) من العام الماضي، وأشارت الصحيفة إلى أنّ الكنيست القادم سيكون به 17 نائبًا عربيًا، وذلك بالنظر لوجود عرب على قوائم أحزاب يهودية.

وأرجعت الصحيفة النتائج الكبيرة إلى عاملين رئيسين: الارتفاع الكبير في إقبال الناخبين من داخل المجتمع العربي، وتراجع دعم الأحزاب اليهودية بين الناخبين العرب. ويُشار في هذه العُجالة إلى أنّ صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية كانت قد ذكرت أمس أنّ إقبال الناخبين العرب على التصويت في الانتخابات التي جرت الاثنين كان الأعلى منذ عام 1999. بينما أعرب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية، عن سعادته بنتائج قائمته.

إلّا أنّه أعرب عن استيائه من النتائج التي حصل عليها معسكر اليمين، وأكّد أنّ القائمة ستعمل على منع رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة. وكتب عودة، على موقع تويتر: “إنجاز غير مسبوق للقائمة المشتركة والمجتمع العربي ككل”.

وأضاف: “اليوم أصبح أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: ستقود القائمة المشتركة المعركة ضد أي حكومة يمينية، والطريق طويل لكننا سنصل إلى مستقبل مشترك من السلام والمساواة”، على حدّ تعبيره. إلى ذلك، اتهَّم المُحلِّل روغل ألفر من صحيفة (هآرتس) العبريّة، جميع الأحزاب الصهيونيّة بأنّها لا تختلِف البتّة عن نتنياهو بالعنصريّة، وأنّها عملت ولا زالت تعمل وستبقى على هذا المنوال وهو إقصاء أكثر من عشرين بالمائة من سُكّان إسرائيل، أيْ عرب الـ48، الذي يبلغ عددهم حوالي مليون وـ600 ألف مُواطِن، من المشهد الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره،

وتابع قائلاً إنّ ليبرمان يُريد إقصاء العرب أكثر من رغبته في إبعاد نتنياهو عن الحلبة السياسيّة، وبهذا التصرّف، أضاف المُحلِّل، فإنّ ليبرمان يُبقي نتنياهو “على قيد الحياة”، أيْ الحياة السياسيّة، مُوضِحًا أنّ هناك أكثرية نيابيّة في الكنيست الإسرائيليّ لتشكيل حكومةٍ وإبعاد نتنياهو عن المشهد السياسيّ، ولكن بما أنّ ليبرمان وغانتس يرفُضان الاعتماد على النوّاب العرب، فإنّهما لا يُشكِّلان الحكومة، كما أنّ غانتس، أضاف ألفر، لا يُريد الاعتماد على العرب، ويؤمن بالأكثريّة اليهوديّة، وبالتالي، اختتم المُحلِّل قائلاً إنّ شعار فقط ليس نتنياهو هو عمليًا فقط بدون العرب، على حدّ قوله.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI