1 مايو 2024 م


11 يونيو 2020 م 944 زيارة

عربية WORLD NEWS متابعات :كانو (نيجيريا) – قُتل 59 شخصا في شمال شرق نيجيريا في هجوم شنّه الثلاثاء عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا على قريتهم، بحسب ما أفاد مسؤول في القرية وقادة في ميليشيا محلية وذلك في وقت تواجه فيه جيوش الساحل، والجيش النيجيري من بينها، اتهامات متصاعدة بشأن انتهاكات بحقوق الإنسان في مواجهة المتشددين.

وقال قائد الميليشيا المحلية المناهضة للجهاديين بابكر كولو، إنّ مسلّحين من تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش قرية فيلو التي يقطنها مربّو ماشية والواقعة في مقاطعة غوبيو بولاية بورنو، مما أسفر عن سقوط 59 قتيلا في صفوف سكانها، في حصيلة أكّدها قيادي آخر في الميليشيا نفسها ومسؤول محلي.

ووفقا لكولو فقد “تمّ انتشال 59 جثة عقب الهجوم”. وأوضح أنّ “البعض تمّ إطلاق النار عليهم والبعض الآخر دهسهم” الجهاديون بمركباتهم.

من جهته أعلن مسؤول محلّي في القرية أنّ جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا شنّوا الهجوم انتقاما لمقتل رفاق لهم على أيدي عناصر في الميليشيا المكلّفة بحماية ماشية القرية من السرقة. وقال المسؤول المحلي مشترطا عدم نشر اسمه “لقد فقدنا 59 من أقاربنا في هذا الوقت القصير”.

وبدوره قال إبراهيم ليمان القيادي في ميليشيا الدفاع الذاتي المحلية إنّ الهجوم أوقع 59 قتيلا، مشيرا إلى أنّ عمليات السرقة المتكرّرة لمواشي القرية دفعت السكان إلى تشكيل ميليشيا للحماية والحراسة.
وأضاف أنّ عناصر الميليشيا “طاردوا المتمرّدين” في الأدغال وقتلوا بعضهم في تبادل لإطلاق النار.

وغوبيو التي تبعد حوالي 80 كيلومترا من مايدوغوري عاصمة الإقليم، تعرّضت مرارا لهجمات جهادية ردّت عليها السلطات المحلية بتكليف أكثر من 100 رجل من أفراد ميليشيات محلية وصيّادين تقليديين حماية المنطقة ومحيطها من مثل هكذا هجمات.

ويركّز مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا، الفصيل الذي انشقّ عن جماعة بوكو حرام في 2016 وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، على مهاجمة الجيش، لكنهم يواجهون أيضا اتّهامات باستهداف المدنيين بشكل متزايد. وتأتي هذه الهجمات لتضاعف المخاوف من استغلال داعش لحالة الفوضى التي تعيشها دول غرب أفريقيا من خلال تكثيف هجماتها ما قد يؤسس لتواجد دائم للتنظيم المتطرف غربي القارة السمراء.

ويستغل أفراد تنظيم الدولة الإسلامية التمرد الذي تقوده جماعة بوكوحرام المتطرفة منذ 2008 لتحقيق غاياته خاصة بعد انخراط العديد من الجيوش في المنطقة في هذا
الصراع الداخلي في إطار تكريس لمبدأ التضامن بين الدول المتجاورة في غرب القارة.

وانشق فرع داعش غرب أفريقيا الذي قُتل زعيمه أبوبكر البغدادي في وقت سابق عن جماعة بوكوحرام وركز هجماته ضد الجيش والمدنيين في نيجيريا.
وتواجه جيوش المنطقة المزيد من التحديات مع محاصرة الاتهامات بانتهاك جيوش دول غرب أفريقيا والساحل لحقوق الإنسان في مواجهتها للجهاديين.

وفي أحدث تقرير قالت منظمة العفو الدولية الأربعاء إن الجنود في ثلاث دول في غرب أفريقيا قتلوا بشكل غير مشروع أو تسببوا في نزوح ما لا يقل عن 199 شخصا في الفترة بين فبراير وأبريل أثناء تصعيد العمليات ضد التنظيمات المتشددة.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI