2 مايو 2024 م


20 إبريل 2019 م 1824 زيارة

عربية world news: متابعات

غادرت الأختان السعوديتان الشابتان إلى دولة لم يعلن عنها بعد منحهما تأشيرات دخول لغرض إنساني، ويأتي ذلك بعدما قضت الفتاتان ستة أشهر مختبئتين في هونغ كونغ حيث لجأتا فرارا من عائلتهما، وفقا لما أعلنه محاميهما.

وقالت روان وريم (وهذان اسمان مستعاران للشابتين) إنهما لا تريدان العودة إلى المملكة خوفا من العقاب.

وأضافتا أن مسؤولين سعوديين أوقفوهما أثناء تواجدهما في مطار هونغ كونغ في طريقهم نحو أستراليا في سبتمبر/أيلول.

ولم تنشر أي تفاصيل حول مكان وجودهما حاليا أو عن طريقة المغادرة.

وقالت الأختان في بيان أصدره محاميهما: "نشعر بالسعادة لأن نهاية قصتنا جاءت سعيدة وأننا وجدنا الطريق نحو الأمان لنبدأ حياة خالية من العنف والقمع".

null
null.

وأضافتا: "نتمنى أن تلهم قصتنا أخريات يواجهن مواقف مماثلة. نريد أن نقول بصوت عال وواضح للسلطات السعودية وغيرها من الأنظمة التي تعامل المرأة بطريقة غير عادلة: لا تقللوا أبدا من شأن قوة المرأة المقدامة".

كما ذكر البيان أنهما غادرتا هونغ كونغ في أواخر الأسبوع الماضي وكانتا "بخير وبصحة جيدة".

ولم تعلق السلطات السعودية على هذه القضية.

ماذا حصل لهما؟

وصلت روان، 18 عاما، وريم، 20 عاما، إلى مطار هونغ كونغ في سبتمبر/أيلول بسبب وقوف مدته ساعتين أثناء سفرهما إلى مدينة ملبورن الأسترالية. وكانتا هاربتين من عائلتهما أثناء عطلة في سريلانكا.

وقالت الأختان إنهما لم تتمكنا من متابعة الرحلة لأن مسؤولين سعوديين حاولوا مصادرة وثائق سفرهما، ثم قاومتا الصعود إلى طائرة متجهة إلى دبي قبل أن تُلغى تذاكر سفرهما إلى ملبورن.

وهربت الشابتان من المطار، وأمضتا الأشهر الستة التالية في هونغ كونغ مختبئتين في 13 مكانا مختلفا، بما في ذلك فنادق وملاجئ، وفقا لتصريحاتهما لبي بي سي الشهر الماضي بعد أن أطلقتا نداء طلباً للمساعدة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أبلغت الفتاتان بإلغاء وثائق السفر الخاصة بهما، فبموجب القانون السعودي يتعين على المرأة الحصول على موافقة أحد أقربائها الذكور للتقدم بطلب للحصول على جواز سفر أو السفر خارج البلاد.

وقالت الأختان إنهما حاكتا خطة الفرار من العائلة لأنهما "لم تتمتعا بالكرامة" في السعودية، حيث تعرضن للضرب والإهانة وإجبارهن على القيام بالأعمال المنزلية من قبل ذكور العائلة.

كما أضافتا أنهما تخلتا عن الإسلام وتخشيان على سلامتهما إذا أعيدتا قسراً للبلاد - فعقوبة الإعدام في انتظارهما وفقا للقانون السعودي.

الشابتان وجهتا نداء مساعدةمصدر الصورةGETTY IMAGES

Image captionالشابتان وجهتا نداء مساعدة

وقال المحامي مايكل فيدلر: "إنهما الآن في دولة ثالثة، لتبدأا حياتهما بحرية، وهما تتطلعان للاندماج في الثقافة المحلية (الجديدة)، والمساهمة في وطنهما الجديد، والعيش حياة فيها مساواة بين البشر".

وكانت ريم قد أخبرت بي بي سي في فبراير / شباط أنها كانت تدرس الأدب الإنجليزي قبل أن تهرب، وأن لديها خططًا للكتابة عن حياتها في السعودية، كما قالت روان إنها تود دراسة علم الأحياء وأن تحصل على درجة الدكتوراه في علم الوراثة.

وردًا على خبر مغادرة الشابتين نحو بلد جديد، قالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية (آمنستي): "يجب السماح للأختين ببناء حياتهما دون العيش في خوف من أن أسرتهما أو السلطات السعودية ستجبرهما على العودة".

وأضافت: "لا ينبغي لأي امرأة أو فتاة أن تخشى على حياتها مثلما فعلت ريم وروان. على المملكة العربية السعودية إصلاح نظام الولاية بشكل عاجل، وإلغاء مجموعة كاملة من القوانين والممارسات التمييزية ضد النساء".

رهف القنون: الشابة السعودية تقول إن الهروب "يستحق المخاطرة"مصدر الصورةAFP

Image captionرهف محمد

حالات مشابهة

حاولت رهف محمد الهرب إلى أستراليا في وقت سابق من هذا العام، وانتهى بها الأمر في غرفة فندق بالمطار في العاصمة التايلاندية، حيث طالبت بالمساعدة الدولية. وفي النهاية حصلت رهف على حق اللجوء في كندا.

كما أن حكيم العريبي، الذي فر من البحرين إلى أستراليا عام 2014 ، تم اعتقاله في بانكوك خلال شهر العسل بناء على إخطار من قبل الإنتربول طالبت به البحرين. وأطلق سراحه بعد شهرين بعد احتجاجات دولية، وأصبح مواطناً أسترالياً في وقت سابق من شهر مارس/آذار.

أما دينا علي فأعيدت قسراً إلى المملكة السعودية بعد توقيفها في مانيلا في الفلبين عام 2017 وهي في طريقها إلى أستراليا. ولا يعرف مصيرها.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI