وورلد نيوز عربية: متابعات
المنصب لا يناسب النساء، إنهن لا يرغبن في التعامل مع ما يترافق مع المنصب من مشاكل وإزعاج، ويعانين حين يصادفن "قضايا معقدة".
هذه بعض من الأسباب التي أعطيت لعدم تعيين النساء في مجالس إدارة الشركات، وفقا لتقرير عن التوازن بين الجنسين.
ووصفت لجنة المراجعة هامبتون - ألكسندر المدعومة من الحكومة البريطانية هذا التقرير بأنه صادم، في حين وصف أحد الوزراء الأعذار التي سيقت لعدم تعيين النساء في مجالس الإدارة بأنها "هزيلة".
وتسعى الحكومة لأن تشكل النساء ثلث مجالس الإدارة على الأقل في أكبر 350 شركة في المملكة المتحدة بحلول عام 2020.
وعلى الرغم من أن التقرير يرصد تحسنا في هذا المجال، إلا أن بعض الشركات تبدو وكأنها تدعم الفكرة شكليا فقط وليس فعليا.
وقد استعرض التقرير أبرز 10 أعذار ساقتها الشركات لعدم تعيين النساء في مجالس إدارتها وهي:
مصدر الصورةGETTY IMAGES
وقد سيقت هذه الأعذار من قبل رؤساء تنفيذيين ورؤساء مجالس إدارة لأكبر 350 شركة في المملكة المتحدة استطلعت أراءهم من قبل فريق المراجعة.
وقالت أماندا ماكينزي، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "بيزنيس كوميونيتي" إن المرء حين يقرأ قائمة الأعذار تلك يظن أنه في عام 1918 وليس 2018.
وأضافت "إنها أشبه بسيناريو لعمل ساخر، بالتأكيد ينبغي علينا الآن معالجة هذه المسألة لمرة واحدة وبشكل نهائي".
وقد انخفض عدد مجالس الإدارة التي تتألف بشكل كامل من الذكور من 152 في 2011 إلى 10 في عام 2017.
لكن السير فيليب هامبتون، الشخصية البارزة في مجال المال والأعمال والذي يتولى مسألة المراجعة، قال إن الشركات ما زالت بعيدة عن تحقيق الهدف المأمول بحلول عام 2020.
وأضاف "اعتدنا سماع هذه الأعذار بشكل متكرر قبل بضع سنوات، ومن الجيد أنها أقل بكثير الآن، لكن المدراء الذين يدعمون القضية فقط بالكلام ولا يفعلون سوى القليل جدا لتعيين النساء في الوظائف العليا، أو يعيقون تقدمهن بشكل غير مباشر، ليسوا في الحقيقة أفضل بكثير ممن يسوقون الأعذار".
وقال وزير التجارة، أندرو غريفيث، إن مثل هذه الأعذار "المروعة" أثبتت أن الشركات أمامها الكثير من العمل الجاد.
وأضاف "من المذهل أن بعض الشركات تعتقد أن هذه الأعذار المزرية والفوقية هي أسباب مقبولة لحرمان النساء من المناصب العليا. إن أنجح شركاتنا هي تلك التي تناصر التنوع".
ومن المقرر أن تنشر المراجعة أحدث أرقامها عن عدد النساء في مجالس الإدارة في أكبر 350 شركة في المملكة المتحدة في 27 يونيو/ حزيران المقبل.