6 مايو 2024 م


31 ديسمبر 2019 م 1351 زيارة

عربية WORLD NEWS: متابعات 

أفادت تقارير بأن مدير شركة نيسان السابق، كارلوس غصن، وصل إلى بيروت، قادما من تركيا.

وقالت صحيفة الجمهورية اللبنانية إنها علمت أنه جاء من تركيا على متن طائرة خاصة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر قوله إن زوجة غصن موجودة معه في لبنان في منزل يخضع لحراسة مشددة.

وعبرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية، آنيس بانيير-روناشير، عن دهشتها من أنباء هروب غصن من اليابان.

وأضافت في مقابلة مع محطة إذاعة محلية فرنسية إنه ليس هناك شخص فوق القانون، لكن غصن يستطيع تلقي دعم القنصلية الفرنسية باعتباره مواطنا فرنسيا.

null 
null.

وقال جونيشيرو هيروناكا، محامي غصن في اليابان، إنه لم يعلم بعزم موكله الهروب، وعلم بذلك فقط من الأخبار.

وقال إن جوازات غصن الثلاثة في حوزة فريقه القانوني في اليابان.

وأضاف أنه من الصعب جدا على غصن الهروب "بدون مساعدة من منظمة كبيرة".

ولم يرد أي تعليق بشأن هروب غصن من أي من ممثلي شركة نيسان، أو الادعاء الياباني، أو السفارة اللبنانية في طوكيو. كما أن واشنطن لم تعلق على الحدث بعد.

فترات في السجن وخارجه

وقد أفرجت السلطات اليابانية عن غصن بكفالة بعد القبض عليه في أبريل/نيسان الماضي. واشترطت النيابة عليه ألا يغادر طوكيو، وألا يتصل بزوجته، وأن يخضع إلى مراقبة تحركاته، انتظارا لمحاكمته في 21 أبريل/نيسان 2020.

محامي غصن يتحدث للصحفيين في طوكيومصدر الصورةKAZUHIRO NOGI / AFP

Image captionمحامي غصن يتحدث للصحفيين في طوكيو

وقد قبض على غصن في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بتهم عدم الإعلان عن راتبه الحقيقي، والتصريح بمبلغ أقل، بملايين الدولارات، مما كان يتقاضاه، واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية.

وظل غصن، منذ القبض عليه، يقضي فترات داخل السجن، ثم يفرج عنه بكفالة غير مرة. وقد أمضى أكثر من 100 يوم في السجن بعد القبض عليه أول مرة. ثم أفرج عنه بكفالة شريطة ألا يغادر طوكيو، ومراقبة تحركاته.

ثم قبض عليه في أبريل/نيسان، بعد إعلانه عقد مؤتمر صحفي للحديث عن قضيته على الملأ.

وفرضت النيابة عليه شرطا آخر للإفراج عنه، وهو عدم الاتصال بزوجته. ولم يتواصل الزوجان مع بعضهما لمدة سبعة أشهر.

ماذا حدث؟

وصل المدير السابق لشركة نيسان كارلوس غصن بشكل مفاجيء إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن تمكن من مغادرة اليابان، حيث كان يواجه اتهامات بالفساد المالي.

وأصدر غصن بيانا قال فيه إنه لم يفر من العدالة لكنه "فر من الظلم والاضطهاد السياسي" في اليابان، ولم يعرف بعد كيف تمكن من الهرب.

منزل كارلوس غصن في بيروت وهي مسقط رأس زوجتهمصدر الصورةAFP

Image captionمنزل كارلوس غصن في بيروت وهي مسقط رأس زوجته

وكان غصن، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية، يشغل منصب مدير عام الشركة اليابانية قبل اعتقاله عام 2018.

وخرج غصن بكفالة بشروط صارمة تضمنت مراقبة منزله بالفيديو والاستخدام المقيد للهاتف والكمبيوتر.

كما اضطر غصن إلى تسليم جوازات سفره إلى محاميه، وكان عليه طلب إذن من المحكمة بمغادرة منزله لأكثر من ليلتين.

ودافع فريق المحامين الخاص بغصن عنه، واتهموا الحكومة اليابانية بالتآمر عليه، كما نفى غصن مرارا ارتكاب أي جريمة أو مخالفة مالية.

ما الذي جاء في البيان؟

وقال غصن إنه "لن يكون رهينة للنظام القضائي الياباني الفاسد، حيث تسبق الإدانة المحاكمة، وتنعدم المساواة".

وأضاف البيان "لم أهرب من العدالة لكن هربت من الظلم والاضطهاد السياسي، وأصبح بإمكاني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام".

وكان غصن يتمتع بشعبية كبيرة في اليابان بعدما انتشل شركة نيسان من أزماتها حتى أنه أصبح بطلا لأحد كتب الكوميك "الهزلية" الشهيرة هناك.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر قوله إن غصن فر من طوكيو، بسبب مخاوف من أنه لن يحاكم محاكمة عادلة بها.

كارول غصن استنجدت بالرئيس ترامب لمساعدة زوجها

Image captionكارول غصن استنجدت بالرئيس ترامب لمساعدة زوجها

وقالت زوجته كارول غصن لبي بي سي في يونيو/حزيران الماضي إن السلطات تسعى إلى "تخويف وإهانة" الزوجين.

تسلسل أحداث القضية

ألقي القبض على غصن في طوكيو عام 2018 كان يواجه أربعة اتهامات، تشمل إخفاء الدخل، والتكسب من مدفوعات لموزعين للشركة في الشرق الأوسط.

وفي أعقاب ذلك أعلنت نيسان إقالته، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت مخالفات مالية لغصن، من بينها تحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به.

وبرر فريق الدفاع عن غصن هذه الاتهامات بأنها كانت نتيجة تواطؤ بين الادعاء العام ومجلس إدارة شركة نيسان، بهدف التخلص منه ومنع خططه لدمج الشركة مع شركة رينو الفرنسية، التي كان غصن يتولى إدارتها أيضا.

وعقب إلقاء القبض عليه، أمضى غصن فترة طويلة قيد الاحتجاز، غير أنه أُفرج عنه حديثا، لكن تحت قيود مشددة تشترط عدم مغادرته البلاد.

"في هروبه تجنب كثير من الحرج"

ويقول المحرر الاقتصادي بالقسم الآسيوي في رويترز بيت سويني إن في هروب غصن تجنبا لكثير من الحرج لعدد من الأطراف.

ويضيف أن هروبه سيعفي طوكيو وباريس وشركة نيسان، التي كان يعمل فيها، من حرج دبلوماسي متبادل.

كارلوس غصنمصدر الصورةREUTERS

وقد أثرت القضية في العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وفرنسا، اللتين تشعر كل منهما بأهمية شركتيهما لصناعة السيارات: نيسان ورينو، باعتبارهما عنصرا مهما في استراتيجية الصناعة لدى كل منهما.

وتقبلت الحكومة الفرنسية، التي تفضل الحفاظ على علاقات وثيقة بين نيسان ورينو، على مضض، احتمال أن يكون لدى الادعاء الياباني أدلة قوية ضد غصن.

ويقول سويني إن "الادعاء الياباني سيعلن غضبه الشديد، على الأقل أمام الناس، من هروب غصن"، بينما كان يطالب الإدعاء بعدم تلبية طلبات غصن بالإفراج عنه بكفالة، متذرعا بخطر هروبه جوا.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI