16 مايو 2024 م


5 إبريل 2020 م 1638 زيارة

عربية WORLD NEWS:فتح محافظ تعز السابق وعضو مجلس النواب علي نصر المعمري، النار على دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن طفح الكيل ووصف نشاطها العسكري في الساحل الغربي لمحافظة تعز بـ”التجاوزات الخطيرة” واتهمها بالسعي لتفجير الوضع في تعز عسكريا بواسطة بعض ضعفاء النفوس من أبنائها العسكريين الذين استمالتهم أبو ظبي إليها، لخدمة مآربها في السيطرة على محافظة تعز.


وقال المعمري في مقال مطول نشره في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “لطالما كنا نغض الطرف عن بعض ما ينشر بشأن تحركات وأنشطة تجري في سواحل محافظة تعز الغربية ومناطق الحجرية، تستهدف ضرب تعز ببعضها بشكل عام وتمزيق نسيجها الاجتماعي والتأثير على تركيبتها الديومغرافية تحت مزاعم وأوهام مختلفة، لم يعد الأمر اليوم يقبل الصمت، فقد صار لزاما علينا أن نتحدث للناس، ونعلق أجراس الخطر”.


وكشف أن “سواحل تعز التي كان من المأمول استعادتها لتكون متنفسا للمحافظة واستعادة ميناءها وتشغيله وبسط سيطرة السلطة الشرعية عليها، أصبحت عبارة عن دولة أخرى تتبع قوات لا تخضع للسلطة الشرعية وتتبع بشكل مباشر دولة الإمارات”.


وأشار إلى أن القوات العسكرية المدعومة من دولة الإمارات في الساحل الغربي لمحافظة تعز والتي يقودها العميد طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، تعمل كفصيل مسلح مناهض للسلطة الشرعية في اليمن، والتي تعمل بدعم وتمويل إماراتي سخي وقال “إن هذا الأمر يجري جنبا إلى جنب مع عمليات استقطاب واسعة في صفوف الوحدات العسكرية بالحجرية الموالية للشرعية، وعمليات تجنيد وتوزيع أسلحة وأموال وتشكيل كيانات مشيخية عبر ضعفاء النفوس”.


وأوضح أنه خلال الأشهر الأخيرة وبعد مقتل قائد اللواء 35 العميد عدنان الحمادي، “يجري استخدام الجريمة للتعبئة والتحضير لإشعال حرب وصراع دام في منطقة الحجرية ومحافظة تعز بمزاعم الثأر للشهيد الحمادي…. لاستعادة الهيمنة والتسلط مرة أخرى”.


وذكر أن دولة الإمارات ضخت أموالا هائلة لبناء مساكن وإعادة توطين ضباط وعسكريين ينتمون للمناطق القبلية الزيدية في محافظات الشمال، ويتبعون نجل شقيق الرئيس الراحل علي صالح الذي يطلق على قواته تسمية “حراس الجمهورية” وذلك في مناطق الساحل الغربي لمحافظة تعز وأيضا في الريف الجنوبي للمحافظة والتي تضم قرى بلدات تجمعها مسمى الحجرية.


وأضاف محافظ تعز الأسبق، وهو عضو في مجلس النواب “البرلمان” عن حزب المؤتمر الذي كان يرأسه علي صالح “لم نكن يوما، ضد الاندماج الوطني، وامتزاج المناطق والمحافظات ببعضها، فقد كان ذلك هدفا لكل الوطنيين الشرفاء في تعز… لكن انتهاج مثل هذه السياسات بشكل مدروس ومنسق سياسيا وعسكريا، في هذا التوقيت بالذات في ظل حرب، مع استمرار الجروح المفتوحة، وبتمويل من أطراف معادية لتعز وكان لها دوراً في إيصال الوضع في البلد إلى ما وصلت اليه، ليس سوى تأكيد بأن هناك من يطبخ لتعز مخططا جهنميا بحيث تضرب من الداخل عبر أبناءها”.


وأضح أن هذا المخطط يخدم بشكل كامل ميليشيا جماعة الحوثي “التي باتت تحكم قبضتها على بقية المناطق الشمالية، ونستغرب من هذا الاندفاع المحموم خلف هذه الأفكار الشيطانية، في وقت يرفع هؤلاء شعارات محاربة الحوثي واعتباره عدوا بينما هم في الواقع يعملون لخدمة أهدافه في تمزيق جبهة الشرعية وضربها عسكريا”.


وأشار إلى أن حالة عدم الاهتمام والفراغ الذي هيمن على أداء السلطة الشرعية المدنية والعسكرية في التعامل مع الجيش وعدم فرض القواعد العسكرية الصارمة في تحديد مهامه ومسرح عملياته وانتشاره، سمحت بتحويل بعض ألوية الجيش إلى ساحة للاستقطاب والتجنيد الخارجي لمصلحة أطراف معادية لتعز، وبطريقة سهلت كل هذه المشاريع التي تطبخ للبلاد عموما ولتعز على وجه الخصوص.


وقال المعمري “نؤكد أننا لن نقبل بأي مجابهة من شأنها كسر ظهر تعز ولن نسكت إزاء المخططات التي تريد إعادة الهيمنة عليها تحت أي ذريعة”.
وطالب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بسرعة اتخاذ الخطوات والإجراءات العسكرية الصارمة التي تمنع وقوع ما وصفها بـ”الكارثة الوشيكة” كما دعاه إلى سرعة إصدار قرار بتعيين قائد للواء 35 مدرع خلفا لقائده الراحل عدنان الحمادي، وفرض السلطة الشرعية على كافة مناطق الساحل الغربي لمحافظة تعز وإعادة فتح ميناء المخا أمام التجارة والدفع باتجاه سرعة استكمال تحرير محافظة تعز وإنهاء الحصار الحوثي لها.


وقال “علينا جميعا السير جنبا الى جنب في جبهة واحدة لمنع أي محاولة لدفع تعز نحو المجهول وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإحكام إغلاق الأبواب أمام أي محاولة لزرع الشقاق من قبل أعداء محافظة تعز”.

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI