20 مايو 2024 م


20 يوليو 2020 م 1044 زيارة

عربية WORLD NEWS متابعات :عضو البرلمان الأذري عن منطقة توفوز، غانيرة باشاييفا:- أرمينيا تسعى لاستهداف خطوط الطاقة والنقل التي تمر عبر توفوز- منطقة توفوز تعتبر المنطقة البرية الوحيدة التي تصل بين أذربيجان وتركيا عبر جورجيا- القوات الأرمينية المعتدية لم تتمكن من التقدم شبرًا واحدًا داخل الأراضي الأذرية

 

تسعى أرمينيا، لاستهداف مشاريع الطاقة والنقل التركية - الأذرية المشتركة في المنطقة، من خلال الهجمات الأخيرة التي نفذتها في منطقة توفوز المتاخمة للحدود الأرمينية شمال غربي أذربيجان، بحسب عضو البرلمان الأذري عن منطقة توفوز، غانيرة باشاييفا.

ومنذ أن احتلت أرمينيا إقليم قره باغ ومحافظات أخرى محيطة بالإقليم غربي أذربيجان، خلال الحرب التي دارت رحاها بين البلدين ما بين 1991-1993، عمدت ولمرات عديدة الى انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين البلدين منذ عام 1994.

ودأبت أرمينيا خلال السنوات السابقة على انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار بين البلدين وشن اعتداءات مسلحة على خط وقف إطلاق النار في المناطق المحتلة، إلا أن الاعتداء الأخير استهدف مواقع أذرية على خط الحدود الدولية بين البلدين.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، شن الجيش الأرميني هجوما مفاجئًا بالمدفعية على مواقع أذرية في منطقة توفوز الحدودية.

فيما صد الجيش الأذري الهجوم وأسكت مصادر النيران، إلا أن القوات الأرمينية واصلت اعتداءاتها في الأيام التالية.
عمدت القوات الأرمينية الى استهداف المواقع المدنية باستخدام الأسلحة الثقيلة، بعد فشلها في السيطرة على المرتفعات الاستراتيجية الموجودة تحت سيطرة الجيش الأذري، الذي تمكن من صد الهجمات الأرمينية ولم يسمح لها بالتقدم ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء خلال الاشتباكات.

تسببت الهجمات الأرمينية بالأسلحة الثقيلة بخسائر مادية في منازل مدنيين بقريتي "دوندار قوشجي" و"واحدلي" التابعتان لمنطقة توفوز، كما لقي مدني يبلغ من العمر 76 عامًا في قرية أغدام مصرعه جراء تلك الهجمات.
** المناطق الحدودية أيضًا باتت مستهدفة
ويناقش الشارع الأذري هذه الأيام الأسباب التي دفعت أرمينيا إلى توسيع دائرة الصراع نحو المناطق الحدودية بين البلدين، بعد أن كانت مقتصرًة على مناطق خط وقف إطلاق النار في الأراضي المحتلة، والتي تعرف بمناطق خط الجبهة.
ويرى الأذريون أن أرمينيا تهدف من خلال هذا التصعيد للتهرب من أزمات سياسية واقتصادية ملحة، عبر خلق توترات مصطنعة لإبعاد الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد.

ومن المعروف أن إدارة يريفان (العاصمة الأرمينية) سعت منذ سنوات إلى جعل منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا طرفًا في الصراع مع أذربيجان من خلال خلق التوترات على الحدود بين الفينة والأخرى.
وتشغل مقاطعة توفوز موقعًا استراتيجيًا مهمًا بالنسبة لأذربيجان وتركيا، حيث تقع على خطوط الطاقة والنقل عالية الأهمية في المشاريع المشتركة بين تركيا وأذربيجان.
لذلك تسعى أرمينيا للسيطرة على بعض المرتفعات الاستراتيجية في المنطقة، التي تجعل من خطوط النقل والطاقة الاستراتيجية بالنسبة للبلدين تركيا وأذربيجان، في مرمى نيرانها.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن خط السكك الحديدية باكو - تبليسي - قارص، وخط أنابيب النفط باكو - تبليسي - جيهان وخط أنابيب الغاز الطبيعي الأذري الذاهب إلى تركيا، يمرون جميعًا عبر منطقة توفوز.
** الاعتداءات الأخيرة ستكون باهظة الثمن على أرمينيا
وقالت عضو البرلمان الأذري عن منطقة توفوز، غانيرة باشاييفا، إن "أرمينيا تسعى لاستهداف خطوط الطاقة والنقل التي تمر عبر توفوز والسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية".

وأكدت باشاييفا، لمراسل الأناضول، أن "منطقة توفوز تعتبر المنطقة البرية الوحيدة التي تصل بين أذربيجان وتركيا عبر جورجيا، وأن خطوط الطاقة والنقل التي تمر من المنطقة تربط أذربيجان بالغرب".

وأشارت إلى أن "أرمينيا تسعى للاستيلاء على هذه النقطة الاستراتيجية (توفوز)، لقطع الطريق البري الوحيد الذي يصل بين أذربيجان وتركيا، وأنها قد تلجأ لاستهداف خطوط الطاقة والنقل المشتركة بين البلدين في أي لحظة".
كما لفتت إلى استهداف القوات الأرمينية للقرى الأذرية المحيطة بمنطقة توفوز، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى "خلق حالة من الذعر بين المدنيين في المنطقة".
وشددت باشاييفا على أن "أبناء الشعب الأذري لم يغادروا منازلهم، وسيبقى الأذريون متشبثون بأرضهم، كما أن الاعتداءات التي استهدفت المدنيين ستكلف أرمينيا ثمناً باهظاً".

وأشارت إلى أنها "تتوقع رد فعل شديد اللهجة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ضد الهجمات الأرمينية الأخيرة على أذربيجان".
واستدركت قائلة: "على منظمات حقوق الإنسان الدولية الإقرار بانتهاكات الجانب الأرميني والدفاع عن حقوق الإنسان الأذري".

وأردفت: "منظمات حقوق الإنسان التي تدعو لحماية حقوق الإرهابيين ومخططي المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، لا تظهر أي ردة فعل تجاه الهجمات والانتهاكات التي تنفذها أرمينيا ضد المدنيين في أذربيجان".
وشددت باشاييفا على أن الجيش الأذري يحكم سيطرته على المنطقة، وأن القوات الأرمينية المعتدية لم تتمكن من التقدم شبرًا واحدًا داخل الأراضي الأذرية ولم تستطع السيطرة على أي من المرتفعات الاستراتيجية في توفوز.

والأحد، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة توفوز الحدودية.
وأكدت أنها ردت بالمثل على النيران الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.
وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الأخيرة عن استشهاد 12 عسكريًا أذريا، ومقتل العشرات من الجنود الأرمينيين، بحسب مصادر أذرية.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي"

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI