17 مايو 2024 م


23 يونيو 2018 م 1417 زيارة

تركيا - متابعات:  قبل يوم واحد من انطلاق السباق الرئاسي التركي، احتشد نحو مليونين ونصف من الأتراك في تجمع انتخابي حاشد بمدينة إزمير غرب الأناضول، وذلك تعبيرا عن دعمهم لمحرم أنجيه المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها غدا - الأحد‪.‬

وتوجه أنجيه للحشود بالقول: «أردوغان رجل متعب ووحيد ..وهو رجل متغطرس لا يحترم شعبه». ‪ومن جانبه، صرح أردوغان بأنه يعتزم بشدة تخفيض عدد الوزارات إلي ١٦ حقيبة وزارية وأنه سيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة إذا فاز في الانتخابات المقررة، والتي تؤذن بالتحول في النظام السياسي من برلماني إلي رئاسي تنفيذي. وقال أردوغان في مقابلة مع تليفزيون «إيه.تي.في»التركي «عندما كنت رئيسا للوزراء كانت هناك ٣٧ وزارة وخفضنا هذا العدد إلي ٢٦ والآن سنخفضه إلي ١٦». وكان أردوغان قد أدلي بهذه التصريحات بعد أن وصل بطائرة إلي مطار ضخم تحت الإنشاء في الشطر الأوروبي من مدينة اسطنبول.

وعلي صعيد الاستعدادات والعمليات اللوجستية الخاصة بتلك الانتخابات، أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمات غير حكومية في تركيا، اعتزامها نشر أكثر من نصف مليون مراقب ومتطوع في مراكز الاقتراع بجميع أنحاء البلاد لمنع التلاعب في الانتخابات‪.‬ وأوضحت تلك الأحزاب والمنظمات غير الحكومية أن ٥١٩ ألف متطوع ومراقب معين من حزب سينتشرون في ١٨٠ ألف مركز اقتراع‪ ‬لمراقبة الصناديق الانتخابية والتأكد من عدم حدوث أي مخالفة.

 

ومن المتوقع أن يشهد هذا الاقتراع أكبر منافسة منذ وصول أردوغان إلي السلطة قبل ١٥ عاما‪ ،حيث يمثل الاستحقاقين التشريعي والرئاسي تحديا انتخابيا كبيرا له. وتقول المعارضة، التي تأمل في أن تضع حدا لحكم أردوغان المستمر منذ نحو ١٦ عاما، إن تغيير قانون الانتخابات في الآونة الأخيرة ومزاعم التزوير في الاستفتاء الذي جري العام الماضي يثيران المخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات‪.‬

ومن المقرر إجراء جوله ثانية أو ما يعرف بجولة إعادة لتلك الانتخابات الرئاسية في ٨ يوليو المقبل، وذلك في حالة لم يتمكن أي من المرشحين من الفوز بأكثر من ٥٠٪ من الأصوات في الجولة الأولي. ويتنافس في الجولة الأولي ٦ مرشحين، أبرزهم أردوغان عن «تحالف الجمهور» الذي يضم أحزاب ‪»‬العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» و«الوحدة الكبري»، ومحرم إينجه عن حزب الشعب الجمهوري والسيدة ميرال أكشينار عن حزب الخير وصلاح الدين دميرطاش عن حزب الشعوب الديمقراطي وتمل كرم الله أوغلو ممثلا لحزب سعادات الإسلامي ودوغو برينجك عن حزب الوطن.

وقررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اعتزامها فرز أصوات الانتخابات الرئاسية أولا ثم البرلمانية المبكرة.ويحظر علي الناخبين الدخول إلي مكان الاقتراع وبحوزتهم أجهزة تواصل أو تصوير علي غرار الهواتف، حيث يتعين عليهم تسليمها للجهات المعنية قبيل التصويت واستلامها بعده‪.‬ وسيتم منح أولوية للحوامل والمرضي والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، خلال عملية التصويت‪.‬ وأعلنت لجنة الانتخابات العليا علي موقعها الرسمي أن ٥٩ مليونا و٣٦٩ ألف و٩٦٠ ناخبا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل البلاد وخارجها.

واستباقا لانطلاق هذه الانتخابات، منعت السلطات التركية دخول اثنين من مراقبي الانتخابات بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أحدهما من ألمانيا والآخر من السويد. وأبلغت السلطات التركية أندريه هونكو عضو البرلمان الألماني «بوندستاج» عن حزب اليسار، بذلك قبل مغادرته فيينا بقليل ، حيث مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما أكدت المنظمة في وقت لاحق أنه تم رفض النائب السويدي أمين جبار أيضا.

وعلي صعيد آخر، أمرت محكمة في اسطنبول بمواصلة احتجاز تانير كيليتش مدير منظمة العفو الدولية في تركيا والمسجون منذ أكثر من عام بتهمة الانتماء الي «منظمة إرهابية»، وذلك علي الرغم من احتجاجات المدافعين عن حقوق الإنسان.

يذكر أن كيليتش تم اعتقاله منذ يونيو ٢٠١٧ في محافظة إزمير الواقعة غرب البلاد، حيث تم اتهامه بكونه مرتبطا بفتح الله جولن الداعية التركي المنفي في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بإثارة محاولة الانقلاب الفاشل الذي جري في منتصف عام ٢٠١٦ ، وهو اتهام ينفيه جولن.

وقالت منظمة العفو في تركيا في بيان «إن المحكمة قررت مواصلة احتجاز زميلنا تانير كيليتش المسجون ظلما منذ أكثر من سنة». وأضافت «كل شيء يدل علي أنه بريء، وهذا الظلم غير مقبول». ومن المقرر عقد جلسة الاستماع المقبلة بشأن هذا الموضوع في ٧ نوفمبر المقبل.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI