29 إبريل 2024 م


28 يناير 2021 م 664 زيارة

عربية  WORLD NEWS متابعات : ألمح، نبيل الصوفي ، المستشار الإعلامي لطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات، إلى بدء السعودية، التي تولت دفة القيادة في الساحل الغربي لليمن، 

بعد انسحاب مفاجئ للإمارات خلال الأيام الماضية، إنشاء تحالف محلي للانقضاض على الفصائل الموالية لأبوظبي هناك، كاشفا بذلك عن توسع الصراع بين حليفتي الحرب على اليمن الذي ظل على مدى السنوات الماضية مستعرا بعيدا عن الإعلام في السواحل الشرقية للبلاد .

في الواقع، لم يكن التحرك السعودي الجديد لإزاحة الامارات من الساحل الغربي سوى حلقة في مسلسل طويل من الصراع بين الحليفتين للسيطرة على مواقع اليمن الاستراتيجية، شمل عدن وشبوة وسقطرى وحضرموت وابين ولحج وصولا إلى تعز والحديدة،

 وتسبب بمواجهات بالوكالة فجرتها الإمارات في أغسطس من العام قبل الماضي عبر دفع الانتقالي للانقلاب على حكومة هادي المدعومة سعوديا فقط لإجهاض المساعي السعودية لاستلام عدن وطرد الامارات منها، وكان الهدف الاماراتي جر السعودية لاتفاق ابرم في وقت لاحق من العام تحت مسمى “اتفاق الرياض” وتحاول الامارات تحقيق من خلاله مكاسب استراتيجية لقاء مشاركتها في الحرب التي كلفتها ثمن بشري ومادي كبير.

 

ربما كان الصوفي الذي أشار ضمنيا للسعودية بتغريدته على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عن بدء التحالف بناء خط بين العيسي ومحسن والاخوان وحميد الأحمر والمخلافي  وتعزيزهم بقوى قوى اجتماعية لهذه الأطراف إلى جانب فصائلهم المسلحة المنتشرة هناك على حساب  فصائل ابوظبي التي قال انها تتعرض للقتل في  الجبهات ،  

 يشير إلى عودة  التحالف القطري السعودي الأخير بعد سنوات من القطيعة، والذي بدء بتحشيدات عسكرية بريف تعز الجنوبي الغربي باتجاه السيطرة على سواحل لحج لخنق فصائل طارق في المخا، بالتزامن مع تصاعد التظاهرات للقوى التهامية في معقل طارق بالخوخة والتي شهدت قبل يومين تظاهرات مطالبة بـ”تحرير تهامة” وجميع تلك التحركات رافق وصول طلائع القوات السعودية إلى المخا برفقة فصائل جنوبية محسوبة على العسي تم جلبها من الحدود اليمنية – السعودية.

 

قد يكون الساحل الغربي مسرحا مستقبلي للصراع بالوكالة بين السعودية وقطر والامارات، ومؤشرات ذلك في ضوؤ التوتر المتصاعد كثيرة، لكن المعركة بين الحليفتين قد لا تتوقف هناك بل ستشمل محافظات أخرى ، ابرزها  الجنوب  حيث تدفع الامارات بالانتقالي لاتخاذ خطوات تصعيدية ابرزها تشكيل مجلس عسكري قد يجهض ما حققته السعودية في مسيرة تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر ، وقد يتضمن التصعيد نقل المعركة إلى محافظات أخرى كشبوة حيث نظم المجلس اجتماعا لقيادات عسكرية موالية له شملت قائد مكافحة الإرهاب  عادل المصعبي والمتحدث السابق للانتقالي سالم العولقي واخرين بعد أيام على لقاء جمع قائد فصيل النخبة الشبوانية الموالية للمجلس بقادة الحزام الأمني في ابين والضالع وجميعها تشير إلى أن الامارات تحاول تفجير الوضع كرد على  تجاهل السعودية مطالبها بإقالة  محافظ الإصلاح في شبوة محمد بن عديو  ودفع الرياض بإعادة تشغيل ميناء بلحاف ومنشأته   الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية، ناهيك عن  تصاعد الاحتجاجات المناهضة للقوات الإماراتية في حضرموت والتحشيد إلى ابين للانقضاض على اتباع الامارات في عدن ..

 

المعركة بين الامارات التي أعلنت مؤخرا إنتهاء دورها في اليمن كرد على تطبيع السعودية وقطر، لم تقتصر على المواجهات العسكرية التي ينفذها  في الغالب بالوكالة فصائل محلية مدعومة من الطرفين، بل تشمل أيضا صراع  على الموانئ بدأتها الامارات بمنع السعودية من اكمال مشروعها للسيطرة على ميناء سقطرى لترد الرياض  التي تتحرك تحت غطاء البرنامج السعودي للإعمار لإرسال مذكرة لوزير نقل هادي عرض فيه رغبة السعودية بالاستثمار في ميناء عدن بعرض 50 مليون دولار وهذه الخطوة التي تأتي بعد  يوم على اعلان وزير الانتقالي وجود مخطط إماراتي لتطوير ميناء عدن بـ40 مليون دولار هي في الأساس رسالة لأبوظبي من أنها أصغر من مجاراة السعودية

 

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI