4 مايو 2024 م


1 سبتمبر 2018 م 1346 زيارة
عربية world news: 
اعلنت جماعة الحوثيين اليوم السبت ان قواتها البحرية اصابت سفينة حربية سعودية قبالة سواحل منطقة جازان في هجوم بحري هو التاسع عشر من نوعه ضد سفن وزوارق "معادية" حسب وصف الجماعة المسلحة المتحالفة مع ايران.

يأتي الهجوم البحري غداة اعلان القوات الحكومية وحلفاؤها في اليمن دخول مركز مديرية الظاهر غربي محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمالي اليمن.

ولم يعلق التحالف بقيادة السعودية حول الهجوم الجديدةالذي يأتي ايضا قبيل ايام من مشاورات سلام من المقرر انعقادها في جنيف نهاية الاسبوع برعاية الامم المتحدة.

وقالت مصادر عسكرية حكومية، ان القوات الحكومية، تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على مديرية ‏الظاهر بعد تأمين بلدة الملاحيظ مركز المديرية الحدودية مع السعودية.

و"الظاهر" هي المديرية الثانية من محافظة صعدة بعد مديرية باقم التي يتقدم اليها حلفاء الحكومة المدعومة من الرياض.

وأفادت المصادر بسقوط عشرات ‏القتلى والجرحى خلال تلك المعارك التي شاركت فيها قوات سودانية بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده السعودية.

في الاثناء تبنى الحوثيون هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية سعودية في نجران وجازان وعسير، فيما ردت القوات البرية السعودية بقصف مناطق شمالي وغربي محافظة صعدة.

واعلنت الجماعة تصديها لهجوم واسع لحلفاء الحكومة بمساندة جوية من مقاتلات التحالف في مديرية باقم قبالة الحدود مع منطقة عسير السعودية.

وبالتزامن مع تلك المعارك شنت مقاتلات التحالف سلسلة ضربات جوية على اهداف واسعة عند الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة.

كما ضربت غارات جوية مواقع مفترضة للحوثيين في محافظتي الحديدة وتعز، قرب الساحل الغربي على البحر الاحمر.

وأفادت جماعة الحوثيين بمقتل اربعة مدنيين على الاقل بقصف مدفعي وصاروخي لحلفاء الحكومة باتجاه مديريتي الدريهمي والتحيتا، عند خطوط امداد قوات التحالف نحو مدينة الحديدة وموانئها الحيوية على طريق الملاحة الدولية بين باب المندب وقناة السويس. 

كما تحدثت القوات الحكومية عن احراز تقدم ميداني جديد في مديريتي حيفان و القبيطة، جنوبي شرق محافظة تعز عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة لحج الجنوبية.

واستمرت المعارك بين حلفاء الحكومة والحوثيين بشكل لافت خلال الايام الاخيرة في سباق مع الزمن على ما يبدو من اجل تغيير ميزان القوى على الارض قبل الذهاب الى جولة مشاورات جديدة نهاية الاسبوع الجاري.

في هذا السياق استأنف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفتيس لقاءات مكثفة مع اطراف النزاع اليمني، في محاولة لاحتواء التصعيد الكبير للأعمال القتالية واستكمال الترتيبات لجولة المشاورات المقبلة.

والتقى الوسيط الدولي اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض، وزير الخارجية اليمني خالد اليماني وأعضاء في حكومته على ان يلتقي في وقت لاحق الرئيس عبدربه منصور هادي، قبل الانتقال الى العاصمة العمانية مسقط للقاء ممثلي الحوثيين، حسب ما افادت مصادر دبلوماسية وحكومية.

وتأمل الامم المتحدة انخراط الاطراف المتحاربة في المسار التفاوضي المتعثر منذ عامين، وفق خطة اممية جديدة للسلام، قال المبعوث الاممي انها تتضمن وقفا للحرب وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل الانتقال الى الترتيبات الامنية المتعلقة بانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم سلاحها للدولة.   

وحسب الوسيط الدولي فان" مشاورات جنيف" ستمثل اختبارا لنوايا الاطراف المتصارعة في اليمن، تمهيدا لمحادثات اوسع تشارك فيها كافة المكونات بما فيها المرأة والقوى الجنوبية المطالبة بالانفصال. 

لكن جهود المبعوث الدولي لاتزال تصطدم بخلافات وتباينات حادة في وجهات النظر بين الاطراف المتحاورة، مع تمسك كل اطرف، بأولوياته لايقاف الحرب التي خلفت عشرات الالاف من القتلى والجرحى والجوعى والمشردين، في واحدة من اكبر الازمات الانسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI