24 إبريل 2024 م


5 يونيو 2018 م 1268 زيارة

وورلد نيوز عربية:

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا، حول التحديات التي يمليها على طهران التفاهم الذي يجري الحديث عنه بين إسرائيل وروسيا بخصوص درعا والقنيطرة وإنهاء الوجود الإيراني هناك.

وجاء في المقال: تحول مركز تطورات الأحداث الرئيسية في سوريا إلى جنوب البلاد، أقرب إلى حدود إسرائيل والأردن، حيث تقع إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع. تصريحات القيادة الروسية الأخيرة، واجتماعاتها مع الشركاء الإسرائيليين والإشارات الفردية من دمشق تضع إيران أمام مشاكل إضافية.

هناك في الجنوب السوري مجموعات موالية لإيران، أبرزها "حزب الله" اللبناني. وجوده في محافظة القنيطرة، وعلى وجه التحديد في مدينة البعث يسبب القلق الأعظم لإسرائيل.

وأضاف المقال: إزالة وحدة إيران العسكرية القتالية الرئيسية من الأرض السورية المتاخمة لإسرائيل يمكن أن تطلق عملية "ترحيل" عامة للمستشارين العسكريين الإيرانيين من ريف دمشق بل ومن العاصمة السورية نفسها. مثل هذا الأفق، يجعل طهران تنظر بعدائية إلى أي محاولة لإخراج الشيعة اللبنانيين وغيرهم من المجموعات الموالية لإيران من الأراضي التي سيطروا عليها عبر قتالهم في جنوب غربي سوريا.

يطرح منتقدو روسيا في إيران نقطتين أساسيتين: دخول روسيا في مفاوضات مع إسرائيل حول "مشكلة" الوجود الإيراني في سوريا؛ واستغلال موسكو لوضع طهران الصعب الناجم عن خروج الولايات المتحدة من الصفقة النووية.

تصريحات ممثلي الخارجية الروسية بضرورة خروج جميع القوى من جنوب سوريا ما عدا القوات الحكومية النظامية، يرى الإيرانيون أنها نتجت عن مشاورات مكثفة بين روسيا وإسرائيل.

واستجابة روسيا لزيادة نشاط إسرائيل (في سوريا) تثير لدى طهران مزيدا من الشكوك، وصولا إلى القول بأن روسيا تحاول استغلال الظروف غير المواتية لإيران إقليميا ودوليا و"حصر" حكومة الأسد في دمشق بها.

انطلاقا من ذلك، يمكن نصح الشركاء الإيرانيين بالعودة إلى الطريق البراغماتي وعدم إيلاء اهتمام للإشاعات حول إدارة روسيا ظهرها للجمهورية الإسلامية. بالطبع، يجري حوار مكثف مع إسرائيل، لكن الجانب الروسي يقطع الطريق أمام أي هبات معادية لإيران لدى المحاورين الإسرائيليين. وعلى العكس، تدافع موسكو بشكل غير مباشر عن مصالح طهران في اتصالاتها مع القيادة الإسرائيلية، وصولا إلى تحقيق امتناع الأخيرة عن توجيه ضربات للقواعد والمواقع الموالية للحكومة على الأرض السورية.  

أمر آخر، أن الوضع المتوتر جدا في المنطقة الناجم عن وجود قوى عديدة ذات مصالح متباينة في مسرح العمليات في جنوب غرب سوريا يصعّب على روسيا البحث عن توازن القوى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI