29 إبريل 2024 م


نياز قاسم
9 يوليو 2020 م 2108 زيارة

من يقراء في تاريخ العلاقات بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي  يعرف بأن منطقة الحجرية كانت شريان الوصل بين الشمال والجنوب. ففي عهد الإحتلال البريطاني كانت إمدادات المقاومة تأتي من مناطق الحجرية.و كثير من قادة الجنوب كانو من أبنا الحجرية ممن عاشو وترعرعو في مدينة عدن وشارك با استقلال الجنوب.

كثير من أبناء الحجرية سهم بناء دولة  الجنوب العربي بعد خروج الإستعمار البريطاني. في فترة ماقبل الوحدة لعب أبناها أيضا دور كبير لتوحيد الشطر الجنوبي والشمالي ,لكن أبناء شمال الشمال اليمني قامو بالإنقلاب على مبادى الوحدة.

يؤمن أبناء الحجرية بأنهم جزء من النسيج المجتمعي والثقافي لجنوب اليمن خصوصأ أنا قرى الحجرية تمثل ريف عاصمة جنوب اليمن عدن. بنفس الوقت يعلم أبناء الجنوب أن الحجرية تمثل ثروة بشرية وقومية, لإن أبنا الحجرية يمثلون نخبة المثقفين والأدباء والتجار في اليمن الشمالي والجنوبي العربي.لذالك هم أول من تصدي لمشروع الحوثين  الطائفي والعرقي و ايضا لمشروع الإخوان المتأسلمون (حزب الأصلاح) لذى يسعي لعودة الإستعمار العثماني الذي كان أحد أهم أسباب التخلف في مناقط شمال اليمن. 

اليوم تتصارع الأطراف السياسية علي منطقه الحجرية لأهميتها الاستراتيجية. الإخوان المسلمين يسعون لسيطرة عليها لإنها تمثل منطقة إمداد للسلاح الملشيات في مدينة تعز المحاصرة. وبنفس الوقت نقطة للإنقضاض علي مدينة عدن في حين سمحت الفرصة. ومن جانب آخر يعتبرها الحوثين منطقة إستراتجية لتهديد الملاحة الدولية وضغط على الدول العظمى لتجاوب مع متطلباتهم.

لذلك  تصدي أبنا الجنوب للإخون المسليمين والحوثين في مناطق الحجرية  تمثل أهمية إستراتجية الامن الجنوب. من جانب آخر ترحيب أبنا الحجرية با أبنا الجنوب يمثل إعتراف بأن الحجرية جزء  لا يتجزاء من الجنوب العربي وثقافته. لذلك علي أبناء الجنوب دعم الواء 35 مدرع ونظرأ لظم الحجرية والساحل الغربي الي دولة الجنوب العربي كموضوع محوري لعودة دولة الجنوب. 

وبنفس الوقت عدم النظر لخريطة ماقبل 1990 كأنها كتاب مقدس وأخذ بالإعتبار التقارب المجتمعي والثقافي مع أبنا الحجرية والساحل.

الهاشتاج
الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة World News ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI